أنهى أكثر من 800 شخص أمس خلافا بين قبيلة آل خمسان يام وآل حسين وايلة، بعد تعرض أحد أبناء قبيلة آل حسين وايلة لثلاث طلقات نارية من قبل عدد من أبناء قبيلة آل خمسان يام، وتم تنويمه على إثرها بالمستشفى قبل نحو ثلاثة أشهر. وتواجدت "الوطن" في مقر الصلح بحي الشرفة في نجران ورصدت مراسم الصلح منذ الصباح الباكر، حيث طوي الخلاف بعد نحو ساعتين وسط تواجد أمني كثيف، وبحضور وسطاء الصلح الشيخ مدهش آل قريع وفنيس بن حمد ومهدي بن كزمان. وأقبلت جموع قبيلة آل خمسان يام ومعهم عدد من القبائل الأخرى، يتقدمهم كبير القبيلة حسين بن حيدر آل خمسان ويحيى بن خجيمي آل خمسان وتحدثوا أثناء وصولهم بقولهم "إننا قدمنا إليكم اليوم محكمين إياكم فيما حدث من إصابة لابنكم حسب العوائد والسلوم والأعراف القبلية ومعنا لكم 5 من الإبل و20 خروفا". ورحب بهم كبار قبيلة وايلة يتقدمهم الشيخ مدهش بن حمد بن مشبب ووالد المصاب سالم بن جبهان الوايلي، واجتمعوا فيما يسمى ب"البرزة" وأقبلوا وأعلنوا حكمهم بالحلف باليمين من 44 حالفا بأنهم لم يتشاوروا أو يرضوا بما حصل لابنهم، إضافة إلى حكمهم بمبلغ 4 ملايين ريال و3 رشاشات عن كل طلقة وقعت بابنهم وسيارة صالون موديل 2011. ثم أعلنت قبيلة آل خمسان رضاها بالأيمان والحكم ووقعت عليه في وثيقة الحكم بعدها تشاورت قبيلة وايلة مرة أخرى، وأقبلت بزامل شعبي يترجم تنازلهم عن كافة حقوقهم قائلين: مرحبا يا حفنا والعواني يا سلاطين تشيل الثقيلة حن سمحنا كل قاصي وداني حن سمحنا يالوجيه السفيرة ثم رفعت الأصوات بالدعاء من جموع القبائل الحاضرة واصطفت جموع قبيلة آل خمسان ومن معهم مرددين لون الزامل وهم رافعون الرايات البيضاء على كرم تنازل قبيلة آل حسين وايلة عن حقوقهم كاملة، وتم إرجاع الإبل والخرفان وتعانق الجميع بالسلام على بعضهم البعض، واختير محمد بن محمد بن قرواش وسالم بن مانع بن جبهان وعلي بن حسين خيري كفلاء وقبلاء لقبيلة آل خمسان في إنهاء القضية نهائيا. وتعود تفاصيل القضية عندما أطلق أحد أبناء قبيلة آل خمسان ومعه ثلاثة آخرون النار على أحد أبناء آل حسين وايلة مقابل مركز شرطة رجلاء، حيث أصيب بثلاث طلقات نارية وتنوم على إثرها بمستشفى الملك خالد بنجران.