اتهم الروائي عبدالحفيظ الشمري النقاد والشعراء بأنهم حاربوا القصة واضطهدوها وحاولوا إسقاطها وتهميشها، وقال في ورقة له بعنوان "فن القصة .. شهادة وتجربة" ألقاها بنادي تبوك الأدبي مساء أول من أمس: إن الشعر الحر جعل من القصة نبتة ظل له، ولم ينتصر لها أحد، وإن العمل السردي تجاوز ألاعيب النقاد التي تحاك حوله، مؤكدا أن شهادته ليست شهادة ناقد ولا ترتبط بأي ملمح نقدي، ثم استهل الحديث عن العلاقة بين العمل الثقافي بمجمله وبين الصحافة التي يرى أنها ارتبطت بالثقافة. وبينما كان حديث عبدالحفيظ وافراً عن الصحافة وعلاقتها بالقصة بوجه خاص والثقافة بوجه عام، حاول أن يتحدث عن تجربته القصصية والروائية مؤكداً أن كتاباته تركز على ملمح المكان وعدد روايات ذات طابع مكاني - حسب تعبيره - لعبدالرحن المنيف وتركي الحمد ورجاء عالم، وقال إنه تأثر بنشأته القروية في ضواحي حائل، وكيف عززت قصص البادية ملكة الرواية لديه. وفي المداخلات قال رئيس أدبي تبوك الدكتور مسعد العطوي: إن خارطة القصص في السعودية تجعل الجنوب أولاً ثم الحجاز ثم الشرقية فنجد فالشمال أخيراً، إلا أن عبدالحفيظ أعاد للشمال مكانته على خارطة القصص.