أعلن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أن اللقاء التشاوري "جاء بعد أن تمكنا جميعا من إعادة الأمور إلى نصابها بفضل الوقفة الشجاعة لقادة دول مجلس التعاون بالتصدي لهذه الأمور التي واجهناها جميعا بإرادة واحدة متحدة، ووقفنا ضدها صفا واحدا". وأضاف في تصريحات عقب وصوله الرياض أمس أن هذه الوقفة تأتي إيمانا وإدراكا منا بوحدة الهدف والمصير، فكان دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين وإنشاء مركز الخليج للتنمية تعبيرا صادقا لتكاتف دول مجلس التعاون ضد الأخطار الأمنية والتحديات الاقتصادية التي قد تتعرض لها أية دولة من دوله، باعتبار أن أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ. وعد ملك البحرين اللقاء التشاوري فرصة عظيمة لاستعراض مسيرة العمل المشترك في جميع مساراته ومجالاته تحقيقا للتكامل ووصولا للوحدة، وذلك بعد أن حقق المجلس طوال الثلاثين سنة الماضية منذ تأسيسه الكثير من الإنجازات والمكتسبات الوحدوية. وتابع "نتطلع إلى مزيد من الخطوات نحو تحقيق الوحدة الاقتصادية المنشودة عبر استكمال الخطوات المطلوبة، وهذا سيمكننا من التماسك والصمود أمام كل الظروف والتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية وحماية أمن واستقرار دولنا والحفاظ على مصالح شعوبنا وإنجازاتنا التنموية والحضارية". واستطرد "إننا إذ نعبر عن بالغ اعتزازنا بالمشاركة في هذا اللقاء الأخوي المبارك لنؤكد ثقتنا التامة بأن حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وقادة دول المجلس ستوفر لنا سبل النجاح وبلوغ الأهداف وتحقيق الآمال والطموحات".