قاد مهاجم الشباب فيصل السلطان فريقه إلى التأهل لدور ال16 لدوري أبطال آسيا عن المجموعة الرابعة, بعدما سجل له هدف الفوز الوحيد على حساب مضيفه ذوب أهان الإيراني 1/صفر في الدقيقة 56 أمس في الجولة الأخيرة لدور المجموعات على ملعب مدينة أصفهان. وبلغ الشباب النقطة ال11 التي وضعته في وصافة مجموعته خلف مضيفه ذوب أهان الذي يتصدر المجموعة ب13 نقطة, وبات أول فريق سعودي يحقق الانتصار على الفريق الإيراني بعد عدة لقاءات تعادل فيها الأخير وانتصر خلالها على الفرق السعودية. وكانت مباراة الريان القطري والإمارات الإماراتي في ذات المجموعة انتهت أمس أيضاً لصالح الأول 2/ صفر، ليرفع الريان رصيده إلى أربع نقاط وظل فى المركز الرابع والأخير، في حين توقف رصيد الإمارات عند ست نقاط فى المركز الثالث، فخرجا معاً من المسابقة. وبدأ الشباب مباراة أمس حذراً، وبقي متحفظاً قليلاً في أدائه خوفاً من تلقي هدف مبكر، وأراد مدربه الأرجنتيني إنزو هيكتور الدخول في أجواء المباراة خطوة خطوة وعدم مجاراة ذوب هان في هجومه المتوقع. وعلى الرغم من التحفظ الشبابي، سدد البرازيلي مارسيلو كماتشو كرة قوية بالقرب من الخط الجانبي الأيسر لمنطقة الجزاء الإيرانية أمسكها الحارس الإيراني صديق محمد بصعوبة. وأعطت هذه الهجمة الجريئة لاعبي الشباب دفعة قوية في التقدم إلى الأمام، وحققت لهم أفضلية نسبية على الفريق المضيف، وفي غفلة لوسط ودفاع الشباب انسل اسماعيل فرهادي وانفرد بالحارس وليد عبدالله الذي خرج من مرماه وأمسك كرة حاول فرهادي أن يلعبها من فوقه لينقذ الشباب من هدف إيراني محقق, أتبعه نفس اللاعب مباشرة بتسديدة من خارج منطقة الجزاء أبعدها وليد بصعوبة إلى ركنية. وعاد الشباب بكرة منظمة وصلت إلى الظهير الأيسر مساعد ندا الذي لعبها عرضية مميزة لكنها مرت من الجميع بمن فيهم المهاجمون ناصر الشمراني وفيصل السلطان والحارس صديق محمد. وبدأ الشباب الشوط الثاني أكثر تنظيماً ورغبة في التسجيل، وأثبت ذلك بتسديدة السلطان القوية التي جاءت بلعبة هوائية بعد تمريرة عرضية من مساعد ندا كانت جرس إنذار للفريق الإيراني، الذي لم يستطع مجاراة الشباب هجومياً، ليعود الشباب ويعلن عن تقدمه بعد جهد رائع من السلطان الذي تلقى تمريرة الشهيل من داخل المنطقة ودار حول نفسه وسددها على يسار الحارس محمد باقر صادقي سكنت الشباك في الدقيقة 56. واستمرت أفضلية الشباب، وحصل كماتشو على فرصة ثمينة بعدما انكشف له المرمى داخل منطقة الجزاء إلا أن الدفاع الإيراني أنقذ مرماه من تلقي هدف ثان. وكاد كماتشو وفريقه يدفعان ثمن الفرصة المؤكدة التي أضاعها اللاعب بعد المحاولة الخطرة لكاسترو الذي استغل عدم ثبات الحارس وليد عبدالله، وسدد كرة قوية أبعدها وليد عبدربه بصعوبة. وأجبرت هذه الهجمة، مدرب الشباب، الأرجنتيني أنزو هيكتور على تأمين مناطقه الدفاعية, فدفع بلاعب خط الوسط عبدالله الأسطا بديلاً للسلطان، ثم زج بزيد المولد بديلاً للكويتي مساعد ندا, وأدخل لاعب المحور عبدالملك الخيبري بدلاً من أحمد عطيف، ليحقق الشبابيون ما أرادوه من المباراة، حيث حافظوا على تقدمهم وتأهلوا لدور ال16.