هذه المرة لم تتأخر ال"وايتات"، كما أن وصلات ومواسير المياه لا تعاني من التسرب، إلا أن نزلاء مستشفى الصحة النفسية بجدة يعانون من الانقطاع المتكرر للمياه عن العنابر وغرف التنويم. مدير المستشفى الدكتور سهيل خان، أرجع انقطاع المياه إلى سبب خارج عن إرادة المستشفى، وذي صلة مباشرة بنوعية النزلاء الذين يعاني معظمهم مرض "الوسواس القهري" مما يدفعهم إلى البقاء داخل دورات المياه قرابة 5 ساعات، يترتب عليها استهلاكهم كميات كبيرة من المياه، ويتسبب في انقطاع المياه عن المستشفى بمعدل يوم كل أسبوع. وفي رده على أسئلة "الوطن" حول تذمر المرضى وذويهم من الانقطاعات المتكررة، مما جعل أعمال النظافة في عنابر النزلاء تصل لأقل مستوياتها، ونتج عنه انتشار الروائح الكريهة في العنابر وأروقة وممرات المستشفى بصورة مستمرة، عاد الدكتور خان ليحمل النزلاء والمرضى أنفسهم مسؤولية سوء النظافة، باعتبار أن المريض النفسي فاقد للأهلية، ولا يحسن استخدام دورات المياه، مما يتسبب في انتشار الروائح الكريهة في العنابر والغرف. ولم يسلم مبنى مستشفى الصحة النفسية بجدة من تبريرات مديره لسوء الخدمات التي يعاني منها النزلاء والمرضى، حيث كشف عن غياب البنية التحتية للمبنى، واصفا إياها ب"القديمة والمتهالكة"، وأن العمر الزمني للمبنى تجاوز 60 عاما، وأن جميع ما ذكره من ملاحظات، كانت أسبابا رئيسية أسهمت في تدني الخدمات المقدمة للنزلاء والمرضى عن المستوى المأمول. وحول شكاوى ذوي النزلاء والمرضى، أكد خان أن عقد شركة النظافة والصيانة السابق ضعيف جدا. وطالب ذوو المرضى "الصحة" بإعادة النظر في قرار دمج مستشفى الصحة النفسية بمستشفى الأمل في مبنى واحد، واصفين هذا الإجراء بأنه سيتسبب في إحداث توتر نفسي للمراجعين والمنومين.