شهدت الساحة السورية تطورات بارزة، تمثلت في إعلان المعارضة عن خطوات تصعيدية تحت شعار "أسبوع فك الحصار"، بدأت في درعا أمس، وفي ضواحي دمشق (اليوم)، وبانياس وجبلة (غدا)، والأربعاء المقبل في حمص وتلبيسة وتلكلخ الواقعة عند الحدود مع لبنان. وينوي المتظاهرون الخميس المقبل تنظيم "اعتصامات ليلية" في كل المدن. وكانت قوات الأمن السورية شنت أمس حملة اعتقالات في درعا في اليوم السابع لحصارها، معلنة أن "العمليات العسكرية انتهت وما يتم الآن هو تمشيط ومتابعة لفلول المجموعات الإرهابية". وقال مصدر عسكري إن "عمليات الملاحقة أسفرت عن مقتل 6 من المجموعات الإرهابية والقبض على 149 عنصرا من المطلوبين الفارين من العدالة، إضافة إلى الاستيلاء على أسلحة وذخائر متنوعة، فيما قتل جندي وأصيب 7 آخرون". وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن 66 مدنيا قتلوا في تظاهرات الجمعة الماضي، فيما بلغ عدد الضحايا المدنيين منذ بداية الاحتجاجات 539 قتيلا، إلا أن "لجنة شهداء 15 مارس" قالت إن عددهم بلغ 582، في حين تتحدث السلطات عن 148 قتيلا بينهم 78 عسكريا.