خرج مئات آلاف العمال في مختلف أنحاء العالم بمناسبة عيد العمال، في الأول من مايو الذي صادف أمس وتظاهروا في هونج كونج وبرلين وزوريخ وتركيا مطالبين خصوصا بزيادة الأجور. ففي أنقرة وقعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين أسفرت عن عديد من الجرحى واعتقال العشرات. وتجمع آلاف العمال في ميدان صحية بوسط العاصمة أنقرة للاحتفال بعيد العمال توافدوا على الميدان من أنحاء مختلفة من تركيا، وردد العمال خلال الاحتفال هتافات مناهضة للحكومة ودخلوا في اشتباكات مع قوات الأمن. ورشق المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة وزجاجات المياه وردت الشرطة باستخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع، ووقعت مطاردات بالشوارع ألقت الشرطة خلالها القبض على عشرات الأشخاص. وسقط عشرات الجرحى، الذين تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة من الميدان. واكتسى عيد العمال منحى سياسيا بامتياز في روسيا حيث اغتنمت الأحزاب الموالية للكرملين الذكرى لاستعراض قواها مع اقتراب استحقاقات انتخابية هامة بشعارات مثل "مدفيديف! بوتين! روسيا إلى الأمام!". واعتبرت السلطات الروسية، هذه التجمعات فرصة لإبداء شكل من أشكال حرية التعبير. وفي أفريقيا كان عيد العمال فرصة اغتنمتها النقابات لرفع "مطالبها" إلى السلطات كما حصل في بنين وتوغو. وفي تونس، خرج مئات المتظاهرين إلى شارع الحبيب بورقيبة في قلب العاصمة مطالبين ب"عمل وكرامة وحرية". وفي آسيا وبعد أقل من شهرين عن حادث محطة فوكوشيما النووية خرجت تظاهرات تندد بالطاقة النووية. وفي هونغ كونج تطابق الأول من مايو مع بداية تطبيق الحد الأدنى من الأجور في هذه المنطقة التابعة للصين، وتعتبر النقابات التي جمعت أربعة الاف متظاهر، الحد الأدنى المقدر ب28 دولار هونج كونج في الساعة (2,43 يورو) والذي يشكل تقدما، أنه غير كاف لقوت عائلة. كذلك كانت الرواتب في صلب المطالبات في الفلبين حيث ارتفعت أسعار المواد الأولية. وفي سيول عاصمة كوريا الجنوبية طالب أكثر من 50 ألف متظاهر بمزيد من الأمن في التوظيف والزيادة في الرواتب منددين بتعاظم انعدام المساواة. وفي اليونان حيث طلبت تضحيات من الشعب منذ سنة تفاديا لإفلاس الدولة تجمع آلاف المتظاهرين وسط أثينا احتجاجا على مزيد من التقشف.