سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعوات لتحويل لقاءات الفرق السعودية في إيران ساحات للقتال الشريف ل"الوطن" اتفاقيتا فيينا والمعاملة بالمثل تلزم الإيرانيين بتأمين الحماية للبعثات السعودية
تحاول مواقع إلكترونية إيرانية التجييش لإطلاق شعارات معادية ومناهضة للسعودية أثناء مواجهات الفرق السعودية لنظيرتها الإيرانية في دوري الأبطال الآسيوي، وهي المواجهات التي تبدأ بعد غد بمواجهة فريق الاتحاد السعودي مع نظيره بيرزوي الإيراني، قبل أن يكملها الهلال بملاقاة سباهان الأربعاء المقبل. وسيكون لقاء الاتحاد مع بيروزي بمثابة بالون اختبار لما قد تجده الفرق السعودية من معاملة خلال خوضها مبارياتها في إيران، كما ستكون بمثابة اختبار للضمانات التي طلب الاتحاد السعودي لكرة القدم من نظيره الآسيوي ضرورة توفيرها لتأمين بعثات الفرق السعودية في إيران، وهي الضمانات التي وافق عليها الاتحاد القاري، والتي من بينها مغادرة الفرق السعودية مباشرة لإيران عند حدوث أي منغص دون أن يترتب على ذلك أي تبعات. وكانت مواقع إلكترونية دعت إلى تحويل مباريات الفرق السعودية في إيران إلى ساحة قتال من خلال رفع شعارات قومية سياسية في مدرجات الملاعب الإيرانية تركز على مسألة (خليج فارس) التي يحرص الإيرانيون على إطلاقها على الخليج العربي الذي تطل عليه الدول الخليجية الست. وأكد أستاذ القانون في جامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور نايف الشريف ل"الوطن" أن حماية البعثات السعودية الرياضية في إيران مسألة تأتي في إطار مظلة قانونية من وجهة نظر القانون الدولي، وقال "المادة (4/2) من ميثاق الأممالمتحدة توجب على "جميع أعضاء منظمة الأممالمتحدة توخي الحذر في علاقاتهم الدولية، والمادة (51) من الميثاق أجازت للدول الحق في استخدام القوة للدفاع عن مواطنيها في الخارج إذا ما تعرضوا للاعتداء استنادا إلى أن ذلك يدخل في مفهوم الدفاع عن النفس لأي دولة، ورغم ذلك فإن أحكام القانون الدولي تؤيد حل المشاكل بين الدول عن الطريق الدبلوماسي والحلول القضائية والاقتصادية قبل استخدام القوة". وأضاف "تضمنت اتفاقيتا فيينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية والقنصلية لعام 1961 وعام 1963 قواعد الدفاع الدبلوماسي والقنصلي، ومن ذلك دور السفارات والقنصليات في شرح حقوق والتزامات الرعايا عند قدومهم للدولة الأجنبية، وكذلك الآليات التي من شأنها توفير الحماية لرعاياها ونوع المساعدات التي يمكن للسفارة أن تقدمها في حال الاعتداء على حقوقهم". وبين الشريف أن قاعدة "المعاملة بالمثل" تعد أحد أهم قواعد القانون الدولي التي يجب على الدول مراعاتها عند معاملة رعايا الدول الأجنبية، وقال "من المعلوم أن الفرق والمنتخبات الإيرانية التي تلعب على أراضي المملكة تعامل بشكل حضاري وتجد كل حفاوة وحسن استقبال وكرم عربي أصيل لذلك فإننا نتوقع أن تعامل فرقنا في إيران بنفس الطريقة". وشدد الشريف على أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يعد مسؤولاً عن إلزام الاتحاد الإيراني بتوفير الحماية للبعثات الكروية السعودية في إيران، إذ إنه الجهة المخولة بالموافقة على إقامة مباريات الإياب على الأراضي الإيرانية رغم حالة التوتر الإيراني السعودي، التي تمثلت في الاعتداء الإيراني على سفارة المملكة في طهران.