أكدت الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس سيصل القاهرة الأربعاء المقبل للمشاركة في حفل المصالحة الفلسطينية الذي سينظم بمقر جامعة الدول العربية. وأعلن دبلوماسي مصري ل"الوطن" أنه تم توزيع الدعوات على جميع الفصائل الفلسطينية للحضور إلى القاهرة يوم الاثنين المقبل على أن يكون يوم الثلاثاء للتشاور فيما بين الفصائل في حين يتم الاحتفال بالتوقيع على اتفاق المصالحة الأربعاء. وسيشارك في احتفال التوقيع الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية بمن فيهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، فضلا عن عدد من المسؤولين العرب والمسلمين الذين سيصلون للمشاركة في الحفل. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة" إن الرئيس الفلسطيني "بعد أن وقعت حماس على الورقة المصرية وخطونا الخطوة الأولى باتجاه إنهاء الانقسام فإن المطلوب الآن تحرك جدي من أجل الحفاظ على استحقاق شهر سبتمبر لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس". ومن جهته دعا رئيس وزراء الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية أمس منظمة التحرير بسحب اعترافها بإسرائيل، ردا على التصريحات الإسرائيلية الرافضة للمصالحة. وقال هنية للصحفيين عقب صلاة الجمعة أمس أن "أي اتفاق فلسطيني بالتأكيد أمامه عقبات وتحديات لكن بالإرادة نستطيع أن نتغلب على هذه العقبات وتحديدا العقبة الإسرائيلية الأميركية التي رأينا فيها النزعة الشريرة من قبل قيادة الاحتلال بشأن التفاهم الفلسطيني". وأضاف "ليس فقط على منظمة التحرير الفلسطينية أن ترد إما السلام أو الاستيطان ولكن أيضا أن تسحب الاعتراف بإسرائيل لأن وجودها غير شرعي أساسا". وأوضح أن "العدو الإسرائيلي لا يكون سعيدا حين يتوحد الفلسطينيون وأعتقد أن النغمة النشاز كان هدفها هو إفساد الفرحة على الفلسطينيين". إلى ذلك يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى استغلال اتفاق المصالحة الفلسطيني، لنسف محاولة الحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل. وقال مصدر حكومي إسرائيلي إن نتنياهو قرر إطلاق حملة دبلوماسية ضد الاعتراف بحكومة وحدة وطنية فلسطينية تكون حركة حماس جزءا منها. وسيحاول نتنياهو خصوصا إقناع نظرائه الأوروبيين خلال زيارة سيقوم بها إلى باريس ولندن في رحلة تهدف أصلا إلى إقناع الدول الأوروبية بعدم التصويت في الأممالمتحدة لصالح الاعتراف بدولة فلسطين دون اتفاق سلام مسبق مع إسرائيل. وردا على التحرك الإسرائيلي بدأت السلطة الفلسطينية حركة دبلوماسية حثيثة باتجاه الغرب للقبول بحكومة الوحدة المرتقبة وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "اتصالاتنا مستمرة مع كل دول العالم، مع الجانب الأميركي والأوروبي والروسي والأممالمتحدة لشرح الموقف وطلب الدعم لخطوة المصالحة".