أكد علماء بريطانيون أن الببغاء يتعامل بإحساسه أكثر من تعامله بعينه، وأن هناك زاوية عمياء في مجال الرؤية لدى الببغاء، وأن هذه الزاوية موجودة تحت المنقار مباشرة. قام عالم الطيور زو ديمري من جامعة بيرمينجهام بدراسة هذه المسألة عند الببغاء السنغالي، وهو نوع صغير من الببغاوات التي تعيش في أفريقيا. وبعد فحص مجال الرؤية لدى هذا الببغاء بمنظار العين الذي يستخدمه أطباء الرمد في فحص مرضاهم أكد أن المنطقة التي تشملها الرؤية لدى الببغاء لا تتناسب كثيرا مع هذه الأنشطة المفضلة للببغاء. وتوجد عينا الببغاء في مكان مرتفع نسبيا برأسه ويشمل مجال الرؤية لديه على الجانبين نصف دائرة كاملة تقريبا ويتقاطع في منطقة تبدأ خلف ذروة الرأس، وتنتهي تحت مقدمة المنقار. وبذلك يستطيع الببغاء رؤية جميع المجال الذي يعلوه تقريبا مما يمكنه من رصد أي خطر. ويعتقد زو ديمري بأن الببغاء يستعيض عن ذلك بالمنطقة المدببة الحساسة في منقاره والتي يتحسس بها الأشياء.