دعا المشاركون في ملتقى الإعلام الاقتصادي الثالث الجهات الحكومية إلى تبني مبدأ الشفافية في التواصل مع الوسائل الإعلامية خاصة فيما يتعلق بقضايا التنمية، ولدور أكبر لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في جانب إجراء دراسات مسحية محفزة للاستثمار، مؤكدين على أهمية التخصص الاقتصادي للعاملين في المجال الإعلامي. وتحدث رئيس تحرير صحيفة الوطن المكلف جاسر الجاسر؛ الذي ترأس الجلسة الختامية للملتقى أمس، عن أهمية توفر المعلومة وضرورة أن تكون متاحة للجميع. وشارك في الجلسة خبير التخطيط الإستراتيجي والمشاريع الدكتور سليمان العريني، والخبير الاقتصادي الدكتور عبدالرحمن العتيبي، والكاتبة السعودية قبول الهاجري . وطالب العريني الشركات بإضفاء المزيد من الشفافية على أعمالها المستقبلية ودقة المعلومة التي تزود بها وسائل الإعلام . وتناولت الهاجري التحايل من قبل بعض الشركات عبر توفير معلومات مضللة للسوق، داعية وسائل الإعلام إلى البحث عن المعلومة الصحيحة والتأكد منها من أكثر مصدر. وأكدت توصيات المنتدى على أهمية التخصص الاقتصادي في المجال الإعلامي من خلال تناول قضايا التنمية الملحة، والمطالبة بتعزيز شفافية الجهات الحكومية ذات العلاقة بقطاع الإسكان مع وسائل الإعلام المختلفة، و تأسيس هيئة عليا للعقار تكون مرجعاً لعموم القطاعين الاقتصادي والإعلامي ، وتعزيز التواصل بين مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات والقطاع الخاص فيما يخص إجراء دراسات إحصائية مسحية محفزة للاستثمار. وحث المشاركون مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات على إقامة ورش عمل ودورات تعريفية للإعلاميين الاقتصاديين بالمحتوى الإحصائي؛ بما يسهم في توسيع نطاق الاستفادة من مخرجات المصلحة. وأكدوا على التطوير والإعداد الإعلامي الاقتصادي وتوسيع قاعدة مخرجات التعليم النسائية، وإعداد متخصصات في الإعلام الاقتصادي، وأهمية الدور الفاعل للقطاع الخاص في المؤازرة والشراكة الحقيقية مع برامج ومشاريع الجامعات الجديدة. وأشاروا إلى الاهتمام بالدور الإعلامي في بناء الحياة الجامعية في الجامعات السعودية والمشاركة في النشاطات الجامعية بكافة أنواعها، وإيجاد برامج لتأهيل إعلاميين متخصصين بالمسؤولية الاجتماعية، قادرين على استيعاب وتغيير الصور النمطية للمسؤولية الاجتماعية، وتبني برامج إعلامية تسهم في توجيه الرأي العام للاهتمام بثقافة المسؤولية الاجتماعية. وأكدوا على الالتزام الصارم بأخلاقيات العمل الإعلامي تحريراً له من حالة التذبذب، وتحقيقاً لمعايير مهنية عليا وثابتة، وضرورة التفرغ الصحافي تحقيقاً للاحترافية، ومنعاً لاستغلال ازدواجية العمل في تحرير أخبار ذات صفة ترويجية. وشددوا على حق الإعلامي في الحصول على المعلومة من أجل القدرة على المعالجة المهنية والموضوعية. وطالب المشاركون بتفعيل التوصيات التي خرجوا بها من هذا الملتقى وربطها بالتوصيات التي كانت في ملتقى القضاء والإعلام.