تعتزم المملكة أكبر بلد مصدر للنفط الخام في العالم رفع إنتاجها إلى 10.8 ملايين برميل يومياً في عام 2030 لمقابلة النمو في الطلب العالمي وتزايد الطلب المحلي، وهو ما يعني أن الطاقة الإنتاجية الفائضة ستنخفض إلى 1.7 مليون برميل يومياً حينها بحسب ما أوضحته دراسة لمسؤول نفطي. ولن يزداد متوسط إنتاج المملكة من النفط خلال السنوات الخمس القادمة عن 8.2 ملايين برميل يومياً، إلا أنه سيبدأ بالزيادة ابتداءً من عام 2015 بنسبة 1.5% حتى عام 2030 ، بحسب ما أوضحه كبير مستشاري النفط في وزارة البترول والثروة المعدنية الدكتور ماجد المنيف في دراسة اقتصادية حصلت "الوطن" على نسخة منها. وكشف المنيف في الدراسة الحديثة أن متوسط الإنتاج اليومي للمملكة من النفط سيصل إلى 8.7 ملايين برميل في عام 2015 و 10.8 ملايين برميل في 2030، ولكن هذه الزيادة لن تؤثر على سياسة المملكة في الاحتفاظ بطاقة إنتاجية فائضة تتراوح بين 1.5 و 2 مليون برميل يومياً. ويبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية للمملكة من النفط 12.5 مليون برميل يومياً تم استغلال 72% منها فقط في بداية العام الجاري بحسب ما أوضحه المنيف. وقال المنيف إن الطاقة الإنتاجية التي تم بناؤها من خلال استثمارات في مرافق الإنتاج والتطوير خلال السنوات الماضية كفيلة للوفاء بالإنتاج المتوقع مستقبلاً. وأوضح المنيف أنه خلال عشرين سنة ماضية بلغ متوسط إنتاج المملكة اليومي نحو 8.3 ملايين برميل شكلت نحو 32% من إنتاج أوبك؛ ولكن استئناف العراق للإنتاج في السنوات الماضية ساهم في خفض الإنتاج من باقي دول أوبك بما فيها المملكة. وقال المنيف إن المملكة واصلت زيادة احتياطاتها النفطية المؤكدة بين عامي 1965 و 2010 من خلال الاستكشافات الجديدة والتقدم التقني من 67 مليار برميل إلى 265 مليار برميل، وهي تشكل ما بين 20 إلى 25 بالمئة من إجمالي الاحتياطي المؤكد عالمياً.