بمصادفة وقودها الفاجعة، حصدت مدينة جدة ببحيرة المسك الشهيرة، المركز الأول عالميا كأفضل مشروع للمعالجة البيئية في 2011، بعد أشهر قليلة من قرار تجفيفها الذي صدر به أمر ملكي في أعقاب فاجعة جدة في 2009. ووسط منافسة بين 3 مشاريع أخرى من الولاياتالمتحدة الأميركية والبرازيل، سجلت جدة إنجازها العالمي بهذه الجائزة التي تمنحها الأممالمتحدة للمعالجة البيئية، بعدما تحولت البحيرة إلى هاجس بيئي وصحي، ليوجه حينها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بسرعة تجفيفها وإنقاذ سكان المدينة من خطر أمراضها ومخاوف انكسار سدها. وتسلم الجائزة رئيس الشركة التنفيذي لؤي المسلم في العاصمة الألمانية برلين، ضمن مؤتمر جوائز المياه العالمية لعام 2011، الاثنين الماضي. وقال المسلم إن مشروع تجفيف بحيرة الصرف الصحي بمحافظة جدة، حقق المركز الأول، وتسلمت الشركة الجائزة من الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي أنان، وإن ما حققته الشركة من إنجاز سجل باسم المملكة في أحد المحافل العالمية. وشدد على أن المشروع، جاء إنفاذا للتوجيهات السامية بتجفيف بحيرة الصرف الصحي، ودعم وزير المياه والكهرباء ورئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية وأعضاء مجلس الإدارة، والذي تم تنفيذه وفق معايير مهنية وبيئية رفيعة. وأكد أن مشروع "تجفيف مياه بحيرة الصرف الصحي في جدة" حظي بإشادة وتنويه من مجلس أمناء الجائزة العالمية، وذلك بتنويه خاص على تكامل عناصر المشروع، وسرعة التنفيذ في وقت قياسي، إضافة إلى الجودة المتحققة.