أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس مساء أمس أن الولاياتالمتحدة ستبدأ باستخدام طائرات بدون طيار مسلحة في ليبيا لاستهداف قوات معمر القذافي، بعدما وافق الرئيس باراك أوباما على ذلك. معتبرا أنها "مساهمة متواضعة" في جهود التحالف الدولي. وكان تردد البيت الأبيض وموقفه الرمادي من مجريات وتطور العمليات العسكرية في ليبيا أثار تساؤلات عن حقيقة الالتزام بمساعدة الثوار، خاصة بعد أن خابت التقديرات حول الوهن الذي سيصيب قوات القذافي بمرور الوقت، فيما الحقيقة كشفت تماسك قواته وبسط سيطرتها على الغرب الليبي وجنوبه. وأبدى عدد من المسؤولين الأميركيين خشيتهم من تقسيم ليبيا إذا ما بقي الوضع على ما هو عليه. وقال أحد هؤلاء "إن البيت الأبيض يريد خطة غير مكلفة ومحددة زمنيا لتغيير النظام في طرابلس، والعسكريون يقولون إنه لا وجود لمثل هذه الخطة، وأجهزة المخابرات تتفق مع القيادة العسكرية للبنتاجون في ذلك". واعتبر الخبير الاستراتيجي المتخصص في الشؤون العسكرية أنتوني كوردسمان قرار إرسال خبراء ومدربين عسكريين من دول حلف الأطلسي إلى ليبيا لن يؤدي إلى نتائج سريعة على الأرض، مضيفا أن تدريب الثوار وبناء هيكل موحد لقيادتهم لن يحدث بين يوم وليلة، وأن الوقت الذي سيستغرقه ذلك سيزيد من أعداد الضحايا المدنيين في ليبيا.