تعرض الموقع الرسمي لقناة العربية الإخبارية أمس لاختراق من جانب قراصنة على شبكة الإنترنت. وأدى الهجوم إلى وقف عمل الموقع تماما، حيث وضع المهاجمون صفحة سوداء خالية بدلا من الأخبار التي ينشرها الموقع، مما اضطر إدارة الموقع إلى عمل صفحة بديلة لمواصلة بث الأخبار لزواره. وأعلن القرصان عن نفسه معبرا عن هويته كقرصان باسم "كراك مان" مغربي، بينما ترك على الصفحة عنوانا بريديا يشير إلى أنه من دولة المغرب. ولم يكتب المخترق مطالبه أو يكشف عن أسباب اختراقه للموقع مثلما كان يحدث في حالات الاختراق السابقة. وفي تصريحات خاصة إلى "الوطن" أكد رئيس تحرير العربية نت الإعلامي السعودي داود الشريان أن هوية المهاجمين لم تتحدد بعد وإن كان الهجوم مر عبر المغرب، وبالطبع الهجوم تم من جهات لها موقف من "العربية". وتابع: الهجوم يعتبر امتدادا لسلسلة التشويش على موجات قناة العربية في عدد من الدول. وعن طبيعة المهاجمين أكد الشريان أن تغطية "العربية" للأحداث الساخنة في العديد من الدول العربية تتميز بالحياد والمهنية، فهي تقوم بدور إعلامي وليس دور تحريضي لأي من أطراف النزاعات. وأضاف أنه من الصعب الجزم بأن مثل تلك الهجمات يقف تيار بعينه خلفها، سواء كان الثوار في بلد ما أو الحكومة. وإن كانت أخبار الثوار أكثر سخونة وأهمية، حيث تحرك العربية شاشتها حسب الحدث نفسه فربما كانت جهات حكومية هي التي تقف وراء مثل تلك الهجمات. وعن حجم الخسائر التي لحقت بموقع العربية نت وإن كانت هناك مواد إخبارية قد فقدت من الموقع نتيجة الهجوم، قال: من حسن الحظ أن الهجوم استهدف الصفحة الأولى من الموقع فقط، ولم يتعرض لأي بيانات أساسية في الموقع. وعلى الفور تم عمل صفحة بديلة للموقع، وقامت الشركة التقنية التي تدير الموقع على عدة "سيرفرات" من فرنسا على الفور باتخاذ الإجراءات التقنية اللازمة لإعادة الصفحة الرئيسية كما كانت. وعن الدوافع التي تغري البعض بالهجوم على موقع العربية نت وموجات بث القناة، قال: هذه النوعية من الهجمات هي حيلة العاجز، وهي تعبير عن ضيق صدر وأفق بعض الدول تجاه حرية الإعلام ونقل الأحداث بشكل محايد. مؤكدا أن ذلك أسلوب الحجب لم يعد يجدي مع إعلام اليوم الذي أصبح يستطيع النفاذ إلى الجمهور من خلال وسائل مختلفة.