كشفت برقيات تسربت من وزارة الخارجية الأميركية عن التقاط الأميركيين لمناقشات دارت في طهران في نوفمبر عام 2009 بحث خلالها الحرس الثوري الإيراني الاستيلاء عنوة على السفارة السعودية في طهران باستخدام عدد من طلاب الجامعات الإيرانيين، وذلك على غرار الاستيلاء على السفارة الأميركية بعد الثورة الإيرانية مباشرة. وقالت البرقيات التي ألقت أجهزة الإعلام الأميركية الضوء عليها إن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني حذر من القيام بهذه الخطوة بسبب ما يمكن أن تسفر عنه من نتائج سلبية. وقد أرسلت البرقية التي تضمنت تفصيلات هذا النقاش من السفارة الأميركية في أذربيجان بعد أن التقى أحد دبلوماسييها بمسؤول إيراني شارك في الاجتماع الذي نوقشت خلاله اقتراحات اقتحام السفارة السعودية. وأوضحت تقارير أميركية أن البرقيات التي تسربت كشفت عن وجود عدد من الدبلوماسيين الأميركيين المكلفين بمتابعة كل ما يجري في إيران عبر عدد واسع من الصلات التي أقيمت مع عناصر داخل إيران. وقالت بعض تلك التقارير إن الصورة الأميركية عما يدور في إيران كانت مفصلة في بعض جوانبها إلى حد مثير للدهشة إلا أنها كانت قاصرة ومشوشة في جوانب أخرى. إلى ذلك اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ،أمس واشنطن بإثارة التوتر بين بلاده والدول العربية مؤكدا أن "مخططاتها" ستؤول إلى الفشل. وقال نجاد في خطاب ألقاه بمناسبة الاستعراض العسكري السنوي للجيش الإيراني ونقله التلفزيون إن "الولاياتالمتحدة تسعى إلى زرع الشقاق بين الشيعة والسنة، إنها تريد إثارة التوتر بين إيران والدول العربية لكن مخططاتها ستشفل" ، مضيفا أن "إيران صديقة لكل الدول وتتمنى تطورها وأنا واثق أنه بفضل يقظة الناس والمسؤولين السياسيين، وأيضا حكومات المنطقة كما أتمنى، سيتم إحباط هذه المؤامرة الجديدة للاستكبار (الولاياتالمتحدة)". وخلال العرض العسكري في طهران، لم تكشف السلطات عن أي سلاح جديد. ويقام العرض العسكري الأساسي الذي تنظمه القوات المسلحة في سبتمبر سنويا. من جهة ثانية استقبل وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الأمين العام لحزب العمل الإسلامي المصري مجدي حسين في طهران أمس. وأكد صالحي على "ضرورة الإبقاء على تضامن ويقظة الأمة المصرية حتى النصر النهائي" للحركة الشعبية التي أدت إلى تنحي مبارك، مؤكدا "عزم وإرادة البلدين في إقامة علاقات متينة ودائمة". من جانبه شدد حسين على أن "الثورة الإسلامية الإيرانية، واعدة بالنسبة لوحدة المسلمين" و"إقامة علاقات متينة بين البلدين والحكومتين الإيرانية والمصرية".