منذ أن عُين أميرا لمنطقة عسير بادر الأمير فيصل بن خالد بعقد لقاء شهري في صالة الاحتفالات الرئيسة بالخالدية ليجمع فيه كل أطياف المجتمع ومسؤوليه, ويستمع لمطالبهم, ويلبي احتياجاتهم, في حوار صريح من أجل خيرالمنطقة وأهلها ويشرك المواطن مع المسؤول في مستقبل التنمية. وشهد يوم الاثنين 16/3/1429 انطلاق أولى فعاليات لقاء أمير منطقة عسير بالأهالي, وبدأت الاحتفالية التي حضرها قرابة الألف شخص بكلمة للأمير فيصل بن خالد, رفع فيها الشكر والتقدير والعرفان والولاء باسمه ونيابة عن أهالي منطقة عسير كافة لقائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين ووزير الداخلية على ما يبذلونه من اهتمام وسؤال دائم عن أحول منطقة عسيروأهلها ، كما هو ديدنهم تجاه جميع مناطق المملكة. وأعلن أمير منطقة عسير خلال الكلمة عزمه على تواصل عقد اللقاء بالأهالي مطلع كل شهر في لقاء مفتوح عنوانه " الصراحة " ، متمنيا أن يتحقق الهدف المنشود من هذه اللقاءات التي تهدف إلى المناقشة وتقبل النقد وكل ما هو مفيد للمنطقة وأهلها. واسترسل أمير عسير في كلمته، فقال: " أبشركم جميعا بأن منطقة عسير في طريقها إلى نهضة شاملة بإذن الله بتعاون الجميع نحو استكمال بناء منطقتهم، مشددا على أهمية التفاف الجميع في عمل جماعي ناجح بإذن الله، ولافتا إلى أن قيام المملكة جاء على كلمة التوحيد ". وقدم الأمير فيصل بن خالد شكره لرجل الأمن الأول النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، على النجاح الكبير والضربات الاستباقية التي حققها رجل الأمن لمحاربة كل ضال ومتطرف وخارج عن الجادة السليمة, مشددا على معاقبة كل مقصر في أداء رسالته وواجبه تجاه منطقته ووطنه كائنا من كان، وقال: لن أعفي أحدا مهما كان، فلدينا شرع الله وقوانين وأنظمة يجب ألا يتعداها عاقل أبدا. وخاطب أمير عسيرالحضور: حملت أمانة الإمارة في عسير وهي أمانة عظيمة أتشرف بها، وبكم أنتم أهالي عسير والذين يقع عليكم دوركبير في سبيل تنمية منطقتكم لمستقبل أجيالكم وشدد على أهمية الدورالكبير الذي يقع على عاتق شباب المنطقة. وفي اللقاء الثاني وجه أمير عسيرأربع رسائل لكل من رجال الأعمال وأبناء وأهالي المنطقة, فوجه الأمير فيصل بن خالد رسالته الأولى لرجال الأعمال قال فيها "لقد هيأت لكم الدولة المناخ المناسب للاستثمار، وبسطت الأمن والأمان للجميع فمن الواجب ومن واقع الشعور بالمسؤولية تهيئة المناخ الملائم لأبنائكم وإخوانكم المواطنين، وإيجاد فرص العمل المناسبة وبرامج التدريب النافعة، ففي ذلك رد لبعض من الجميل لوطنكم". وانتقد أمير عسير في رسالته الثانية بعض من غلبت مصلحتهم الخاصة على المصلحة العامة فعمدوا إلى التستر مما جعل فرصة العمل للسعوديين تقل ومجالات السوق للمواطنين تبدو نادرة أو غير موجودة، وقال "لن أغلظ عليهم الخطاب لأنني أعلم أن معدنهم الطيب وانتماءهم الحق لبلدهم سيغلبان هذه النزعة الخاصة والأنانية المفرطة" مؤكداً في خطابه أنه لن يتوانى في معاقبة أصحاب هذا التوجه السيئ. وفي رسالته الثالثة طالب الأمير فيصل بن خالد أبناء وبنات المنطقة بالتشمير عن ساعد الجد والتوجه إلى سوق العمل وميادين التدريب، مؤكداً تصميمه على تذليل كافة الصعاب التي تواجههم. وأما رسالته الرابعة فكانت لأهالي منطقة عسير ومن وصفهم بأهل الفضل والعطاء ورجال البذل والسخاء ماديا ومعنويا بأن تتكاتف جهودهم ويظهر تعاونهم كل من واقع مسؤوليته, مشددا على أنه لا عذر لمقصر ولا مكان لمتخاذل، وقال لأهالي عسير (مكررا) "حاشا أهل عسير المباركين أن يكون منهم مقصر أو متخاذل. وأعلن أمير عسير في ختام اللقاء عن إنشاء برنامج أبها للتدريب والتوظيف يضم في تشكيله معظم أجهزة القطاعين العام والخاص لتوحيد جهود الجميع لإنفاذ ما صدر من توجيهات القيادة وهو ما يفرض هذا البرنامج المسؤولية الكبيرة, منوها بما تقدمه الدولة لشعبها للحفاظ على أبنائها وبناتها من الضياع والحاجة والفقر. وفي لقاء ثالث جمع الأمير والأهالي في مجلسه الشهري, شدد على أهمية الوقوف صفا واحد لمحاربة المتطرفين والطوائف الشاذة الضالة الخارجة عن الطاعة. وفي مشهد جديد عبر جلسة أخرى جمعت أمير منطقة عسير بالأهالي, أكد الأمير فيصل بن خالد أن أبواب مكتبه في الإمارة مفتوحة على مصراعيها دائما لكل من يود أن يتقدم بما يفيد المنطقة وتنميتها، وقال هذا هو ديدن قيادتنا الرشيدة التي عم خيرها جميع مناطق البلاد. وأضاف الأمير فيصل بن خالد "حملت أمانة خدمة هذه المنطقة وأهلها وستظل أبواب مكتبي مفتوحة للجميع بلا مواعيد مسبقة، أنا منكم وإليكم ولا أؤمن بالمواعيد المسبقة، وأرجو ألا يتردد كبيركم وصغيركم إذا اعترضته أي مشكلة في التوجه إلى الإمارة"، مؤكدا أن الإمارة لكافة أهالي المنطقة، مشددا على أهمية استشعار الجميع للمسؤولية، وقال "علينا أن نكون كما قال وزير الداخلية (كلنا رجال أمن لأن الوطن للجميع والأمن أمن الجميع) وعلينا أن نتكاتف مع إخواننا الأبطال رجال الأمن وجميع الأجهزة الأمنية والعسكرية للوقوف صفا واحدا لدحر كل مفسد وخارج عن الجادة"، مؤكدا أن العدالة ستلاحق تلك الفئة جزاء ما عاثوا من فساد وما أزهقوا من أرواح وما يتموا من أطفال وما رملوا من نساء. وقال "يجب أن نكون حريصين من هذه الفئة لأن خلاياهم النائمة مازالت مندسة بيننا"، مجددا تأكيده أن لقاءه الشهري بأهالي ومسؤولي وشباب المنطقة لم يوضع عبثا بل من أجل التشاور والاستماع إلى كل فكر مفيد للمنطقة وأهلها. وأمام الاهتمام الكبير الذي يحظى به المجلس من قبل أهالي عسير بدلالة حرصهم على التواجد منذ وقت مبكر, كان للمتفوقين والمبدعين وقفات خاصة مع أمير منطقة عسير, فلا يكاد يعقد لقاء إلا وللتميز والتفوق تواجد سواء برأي هادف أو تجربة ناجحة أو مداخلة " حماسية" تدعو لأن يكون المستقبل مختلفا ومواكبا للتنمية, وتثبت أن عسير منطقة تمتلك مخزونا كبيرا من القدرات البارعة والناجحة في كل المجالات.