اعترف قائد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة، خالد الحازمي بصعوبة مباراة الغد أمام الهلال بنهائي كأس ولي العهد الذي سيقام بمدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة، مشيراً إلى أن فارق الإمكانات بين الفريقين لا يعني ضمان حصول الهلال على اللقب كما يتوقع كثيرون. وأبان أن فريقه لن يكون صيداً سهلا وسيسعى بكل قواه إلى تحقيق اللقب وعكس كل التوقعات، معتبراً وصول الوحدة إلى نهائي البطولة بعد غياب طويل وصل إلى 38 عاماً، حافزاً للفرسان وداعماً لهم لعدم التفريط في هذه الفرصة وضرورة تحقيق الكأس حتى ليكون نقطة صلح بين الفريق والبطولات. وكشف الحازمي في حواره مع "الوطن" أن الجهاز الفني لفريقه بقيادة المصري مختار مختار، أعد الفريق جيدا وعالج كل نقاط الضعف، مؤكداً علمهم كلاعبين بنقاط القوة والضعف في الهلال.. أشياء أخرى كثيرة تناولها الحازمي في الحوار التالي: كيف تقيّم استعداداتكم لنهائي كأس ولي العهد أمام الهلال غداً ؟ تبدو أكثر من رائعة، فقد شهدت تكاتف والتفاف الجميع حول الفريق من إدارة وجماهير، وتفاعلا متواصلا من قبل اللاعبين مع الجهازين الفني والإداري، والكل متحمس لإحراز لقب كأس ولي العهد، خصوصاً أن النهائي يقام على أرضنا بين جماهيرنا التي ستكون سندنا للتفوق على الهلال المعروف بقوته وتكامل عناصره. لدى ناديكم تاريخ عريض لكنه غير كاف لصمودكم أمام طوفان الهلال؟ نعلم ذلك جيدا، ونعترف بقوة خصمنا غداً ونعي صداقته الدائمة مع البطولات، لكننا أيضا نثق في قدراتنا وفي مدى نجاحنا، وسنعمل على عكس ما يتوقع الجميع ونرغمهم على احترامنا من خلال فرضنا لكلمتنا في اللقاء. فارق الإمكانات بينكم والهلال يقول إنكم ستنتهجون نهجاً دفاعياً في المباراة؟ سنلعب بطريقة متوازنة بين الدفاع والهجوم، وسنعمل على تطبيق كل ما يطلبه منا الجهاز الفني بقيادة مديره المصري مختار مختار، وكما قلت لك من قبل، نحن نقدر الهلال ونعترف بقوته لذلك لن نخوض أمامه مباراة مفتوحة. عدتم للعب في نهائي بطولة بعد أن غبتم عن ذلك لأكثر من 38 عاما، ما الأسباب ؟ لا توجد أسباب يمكن سردها أو طرحها، وربما نعزو ذلك إلى ما ظل يمر به الفريق من ظروف، شأنه شأن الفرق الأخرى التي لم تصل إلى أي من النهائيات طوال تاريخها، ونحمد الله أننا أخيراً عدنا للمنافسة على لقب مطروح وهذا بالطبع سيصب في مصلحة الفريق واللاعبين ويقوي من عزيمتهم لتكرار الأمر، ونحن مصممون وعاقدون العزم على إحراز اللقب حتى يكون مفتاحا لعقد صلح جديد مع البطولات واعتلاء منصات التتويج. بصراحة.. أين يكمن الضعف في الوحدة وما نقاط قوة الهلال ؟ الجهاز الفني بقيادة المدرب مختار مختار عمل في الفترة الماضية على معالجة جميع نقاط الضعف، فخط الدفاع الذي كان لا يجد رضا الكثيرين، بات من أقوى الخطوط كونه يضم مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة والمهارات العالية في مقدمهم ماجد بلال وسليمان أميدو والمحترف الأردني سليمان السلمان ومن خلفهم الحارس العملاق فيصل المرقب، أما بالنسبة لقوة الهلال، فالفريق بصفة عامة يعتمد على المهارة العالية لبعض لاعبيه وعلى لياقتهم البدنية وفي مقدمة العناصر الهلالية المؤثرة، المحترفان، السويدي ويلهامسون والروماني ميريل رادوي. ما الحوافز التي وعدتكم بها الإدارة في سبيل تحقيق اللقب؟ إدارة النادي بقيادة رئيس مجلس الإدارة جمال تونسي لم تبخل على اللاعبين قبل الوصول إلى هذه المرحلة وظلت سنداً لهم في جميع المباريات، وبغض النظر عن المكآفات والحوافز والماديات المرصودة من قبل الإدارة، إلا أننا نشعر بمسؤولية كبيرة أمام جماهير ومجلس الإدارة، ولدينا طموحاتنا لتحقيق لقب إضافي للنادي. هل تدخل العمرة التي أداها بعض زملائك اللاعبين ضمن الاستعدادات للنهائي ؟ كلنا نتجه إلى الله لطلب المزيد، كما أن العمرة التي قام بها عدد من عناصر الفريق، لم تتم بالصورة التي ذكرت، وإنما جاءت دون ترتيب مسبق أو مقصود لتكون عمرة جماعية، لكن بإذن الله سنقوم بعمل عمرة جماعية بعد تحقيق البطولة الغالية التي تحمل اسما غاليا على الجميع. كلمتكم للجماهير الوحداوية؟ جماهيرنا لا تحتاج منا إلى كلمات تصب في قالب دعوتها، لكننا نذكر الجماهير بقيادة رئيس الرابطة عاطي الموركي بأن كأس البطولة سيكون بين أيدينا متى ما كانت حاضرة بكاثفة تؤازر اللاعبين من بداية المباراة وحتى نهايتها.