أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمس المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" في دورته ال 26 بحضور ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. وكرم خادم الحرمين الشخصية السعودية الثقافية لهذا العام عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالوهاب أبوسليمان، إذ قلده وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى. كما رعى خادم الحرمين الشوط الأول لسباق الهجن الكبير، وبعد نهايته سلم الجوائز للفائزين الخمسة الأوائل في السباق. بعد ذلك أدى الملك عبدالله، وملك البحرين والأمراء والوزراء وضيوف المملكة والحضور صلاة المغرب، وبعد أن غادر خادم الحرمين مقر الحفل، دشن وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان، الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز جناح اليابان ضيف شرف الجنادرية، كما افتتح جناح دارة الملك عبدالعزيز ومبنى مكةالمكرمة ومبنى المنطقة الشرقية ومعرض الملك خالد وجناح المؤسسة العامة للتقاعد. تلا ذلك أوبريت "فرحة وطن" الذي أداه الفنانون محمد عبده، وعبدالمجيد عبدالله، ورابح صقر، وراشد الماجد، وعباس إبراهيم، بمشهد لطفل وطفلة يقطفان وروداً لتشكيل باقة ورد قدماها لخادم الحرمين الشريفين، تعبيراً عن فرحة الشعب السعودي بعودته من رحلة العلاج الأخيرة، ليأتي صوت الفنان محمد عبده وهو يشدو ب "الحمد لله عالسلامة.. يا ملك.. يا أغلى ملك.. وأطيب وأعدل ملك.. أقسمت لك إذا سلمت إنا جميعاً سالمين.. إذا غنمت إنا جميعاً غانمين"، واختتم الأوبريت باقتباس بصوت خادم الحرمين الشريفين من كلمته للشعب السعودي قبل إعلان القرارات الملكية الأخيرة، بعبارة "لا تنسوني من دعائكم". وكان نائب وزير الخارجية الياباني توكو ناقا هيساشي المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الياباني ألقى كلمة أكد خلالها أن اليابان ستعرض في مشاركتها بالمهرجان تراثا وثقافة وتقنية يابانية منسجمة مع بعضها البعض، وهي قوة اليابان أي روح اليابان، مؤكداً أن التقاليد والثقافة لم توجدا منذ أربعين عاماً فقط بل إنها راسخة ومحفورة في قلوب اليابانيين، ولذا فإن التقنية الحديثة المتطورة التي تفتخر بها اليابان ليست نتيجة تطور العلوم فقط بل نتيجة الجهود التي يبذلها اليابانيون الذين يهدفون إلى التطوير، داعيا زوار المهرجان للاطلاع على معالم القوة اليابانية.