أكد علماء إسبان أن الأضرار الناجمة عن تلوث المحيطات بالضوضاء لا تقتصر على الحيتان والدلافين بل تتجاوزها أيضا إلى أسماك الحبار. وذكر باحثو جامعة برشلونة التقنية أنهم كشفوا ولأول مرة بالدليل العلمي عن الأضرار التي تسببها الضوضاء لهذا النوع من الحيوانات اللافقرية. وأشار البحث المنشور في مجلة "فرونتييرس أن إيكولوجي آند إنفايرونمينت" التابعة للجمعية الأميركية للبيئة إلى أن عضو التوازن لدى أسماك الحبار يمكن أن يتضرر بفعل الأصوات الموجودة في نطاق عميق من الموجات الصوتية. ويساعد هذا الجهاز الموجود على شكل بالونة والمملوء بسائل هذه الأسماك على تحديد وجهتها؛ وهو عبارة عن كرة بها الكثير من الشعيرات السمعية البارزة نحو الداخل، وبداخلها كرة رقيقة تنجذب دائما بقوة الجاذبية باتجاه الأرض. وتختلف الخلايا السمعية المستثارة بهذه الجاذبية باختلاف وضع الحيوان، وهو ما يساعده على تحديد موقعه في الفراغ. فإذا جرح هذا العضو فإن قدرة سمك الحبار على الصيد والهرب من الأعداء وعلى التكاثر تتضرر كثيرا.