في مدخل أغلب المدن المتحضرة النظيفة في العالم توضع المجسمات والأشجار والشلالات والبحث عن أي جميل يتم وضعه كواجهة جميلة يستحسنها كل من يدخل إلى البلد أول مرة، انظروا إلى ما هو موجود في مدخل مدينة الرياض من الشرق وخصوصا طريق خريص القديم المؤدي من طريق الدمام إلى طريق خريص السريع مرورا بحي النظيم وبجامعة الأمير نايف وكلية الملك فهد الأمنية تخيلوا ما الذي سوف يواجهه زائر الرياض العاصمة بعظمتها، بداية يواجه شركات للكسارات والكل يعلم مشاكل هذه الكسارات وتأثير ما تخلفه على البيئة بعدها يواجه مكبا ومستنقعات الصرف الصحي وكل ما تحمله من روائح كريهة بعدها يواجه عمالة تقوم بعمل صنادق خشبية في الهواء الطلق بعدها يواجه سوقا للشعير والأعلاف وسوقا للأغنام ومن ثم يمر على تشليح لبيع المعدات الثقيلة والسيارات القديمة وأخيرا وقبل الدخول إلى بداية الرياض العظيمة يواجه مخلفات البناء وعلى أراض شاسعة وأيضا يشاهد شاحنات لبيع الشعير لأنه ليس هناك مفر من الشعير والشاحنات كل هذه المشاهد مسافتها خمسة عشر كيلو تقريبا، أما قصة الشاحنات على هذا الطريق فحدث ولا حرج فمن يريد البحث عن الموت تحت عجلات شاحنة قديمة متهالكة حمولتها مياه صرف صحي أكرمكم الله غير مؤمنة يمر بهذا الطريق، صدقوني لا يخلو يوم من الأيام من حادث مروع على هذا الطريق والسبب يعود إلى استخدام آلاف الشاحنات والتي أغلبها متهالك لهذا الطريق بالإضافة إلى استهتار سائقيها والسرعة والتجاوز غير المسؤول والسبب الآخر عدم وجود أي دورية مرور أو شرطة بصفة مستمرة للحد من تجاوزات سائقي هذه الشاحنات المستهترين بأنظمة المرور.