توقع محافظ البنك المركزي الألماني(بوندسبنك) اكسل فيبر أمس تعافي اقتصاد بلاده تماماً من الركود الذي تسببت فيه الأزمة المالية عامي 2008 و2009 قبل عام عن باقي دول منطقة اليورو. وتضررت ألمانيا بشدة جراء الركود ، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي لها بنسبة 4.7% في عام 2009 ، مقارنة بمتوسط انخفاض قدره 4.1 % في منطقة اليورو. لكنها استردت عافيتها في عام 2010 ، محققة نمواً قدره 3.6% ، بينما حققت منطقة اليورو معدل نمو متواضع نسبته 1.7% . وقال فيبر في مدينة جودولو بالمجر حيث يشارك في اجتماع غير رسمي لوزراء مالية الاتحاد الأوروبي إن " منطقة اليورو بأكملها ، فيما يتعلق بالناتج المحلي الإجمالي ستعود لمستويات ما قبل الأزمة في نهاية عام 2012 ، لكن ألمانيا ستشهد مستويات ما قبل الأزمة بنهاية هذا العام". وذكر فيبر الذي يشغل أيضاً منصب عضو في مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي ، أنه يتوقع أن يظل متوسط التضخم السنوي لمنطقة اليورو عند نحو 2.5 في العام الجاري ، بينما يمكن أن يصل في ألمانيا "لما يقرب من 3%" في نهاية العام. وكان البنك المركزي الأوروبي قد رفع سعر الفائدة بنسبة 0.25 % نقطة ليصل إلى 1.25% لكبح جماح ضغوط التضخم ، حيث إنه مكلف بإبقاء زيادة الأسعار "أقل من 2%".