قال وزيرالسياحة المصري منير فخري عبد النور إن صناعة السياحة الحيوية لبلاده والتي تضررت بشدة جراء التوترات السياسية ستعاني من انخفاض بنسبة 25 % في العائدات خلال عام 2011 وستحتاج حتى سبتمبر لتعود إلى مسارها. وكان الكثير من قطاعات الاقتصاد المصري قد توقف وقلصت إيرادات السياحة خلال فبرايربأكثرمن النصف. وقال عبد النور إن عائدات مارس تراجعت 60% مقارنة بالعام الماضي. وتعتمد مصر -بآثارها الفرعونية وشواطئها الدافئة على مدار العام- على السياحة كمصدر رئيس للعملة الأجنبية كما أنها تدرأكثر من 10%من إجمالي الناتج المحلي. وتوفر السياحة وظيفة بين كل ثمان وظائف في بلد يعاني من ارتفاع معدلات البطالة. وقال عبد النور"عائداتنا في 2010 كانت 12.5 مليار دولار من المتوقع أن تقل 25 % في 2011." لكنه ذكر أن الأرقام قد تنخفض على نحو أكبر. وأضاف "مصر تمر بمرحلة انتقالية.. في النهاية أي مرحلة انتقالية تكون صعبة." وانحسرت التوترات التي دفعت السياح لمغادرة مصر وأثارت تحذيرات خارجية من السفر إليها. ويعود السياح مرة أخرى ورفعت معظم التحذيرات. وقال عبد النور إن معدلات إشغال الفنادق في المنتجعات الرئيسة في الغردقة وشرم الشيخ على البحرالأحمر لا تزال أقل من 40 %. واستطرد قائلا "حتى اليوم لم نعد إلى المسار الطبيعي للسياحة في مصر. كان هذا متوقعا وهو أمر مفهوم. لكننا نتوقع أن نعود إلى المسار الطبيعي بحلول سبتمبر." وأضاف الوزيرأن مصر تطلق حملة إعلانية عالمية تدعو إلى رفع ما تبقى من تحذيرات السفر إليها وتقدم حوافز لخفض رسوم رحلات الطيران العارض. وتتعاون وزارة السياحة مع شبان مصريين أطلقوا حملة "مصر آمنة" وتسعى إلى تحويل ميدان التحرير بالقاهرة والذي كان مركز الاحتجاجات إلى مزار سياحي. وقال عبد النور"أصبح ميدان التحرير هدفا للسائحين.. أصبح مقصدا شهيرا" مضيفا أن شبكات التواصل الاجتماعي تستخدم أيضا في إعادة السائحين إلى البلاد. وأضاف أن وائل غنيم المدير التنفيذي في جوجل يريد تنسيق حملة تسويقية مع السلطات السياحية في مصر وسيساعد في بيع تذاكر الطيران عبر الإنترنت. وذكرعبدالنورأن"السلام والاستقرارهما بيت القصيد وحتى يقتنع السائح بعودة الأمن إلى البلاد لن نتمكن من تعويض ما خسرناه. "نفعل كل ما نستطيع لنعلم العالم أن الأمن يسود. الفنادق والمصريون في انتظارالسائحين... ومن خلال هذه الجهود أتوقع أن يكون الربع الأخير من العام ممتازا."