رفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى 1.25 % أمس مشدداً السياسة النقدية كما كان متوقعاً؛ لمكافحة الضغوط التضخمية المتنامية في منطقة اليورو التي تضم 17 دولة. وسجل التضخم في منطقة اليورو 2.6% الشهر الماضي متجاوزاً المستوى المستهدف للمركزي الأوروبي في الأجل المتوسط الذي يقل قليلاً عن 2.0 %. وحرص البنك على استعادة الثقة في مكافحته للتضخم عن طريق أول رفع للفائدة منذ يوليو 2008. وتوقع كل الاقتصاديين الثمانين الذين شملهم استطلاع لرويترز عدا أربعة أن يرفع البنك أسعار الفائدة 25 نقطة أس1اس إلى 1.25 %. ورفع البنك أيضاً فائدة الإيداع 25 نقطة أساس إلى 0.50% وفائدة الإقراض الحدي بنفس المقدار لتصل إلى 2.0 %.وكان بنك إنجلترا المركزي أبقى أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى قياسي منخفض أمس يبلغ 0.5 % رغم قفزة في التضخم. ومازال أغلب صانعي السياسة في بنك إنجلترا يرون أن التعافي الاقتصادي أضعف من أن يتحمل رفع الفائدة؛ مراهنين على أن التضخم البالغ 4.4 % - وهو أعلى من مثلي المستوى المستهدف - سيتراجع فور انخفاض أسعار النفط والمواد الغذائية. في غضون ذلك لم يترك المركزي الأوروبي الذي يواجه مشكلة تضخم أصغر كثيراً مجالاً للشك في أنه سيرفع الفائدة لأول مرة منذ الأزمة. وكان خبراء توقعوا أن يترك بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة عند 0.5 % وهو نفس مستواه منذ مارس 2009. إلى ذلك انخفض الإسترليني أمس بعدما ترك بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة دون تغيير؛ حيث تراجع الجنيه نحو 20 نقطة مقابل الدولار إلى 1.6310 دولار، بينما ارتفع اليورو نحو 15 نقطة إلى 87.55 بنساً. وقال متعاملون إن الإسترليني استمد دعما قبيل القرار إذ اتخذ البعض مراكز استعداداً لاحتمال ضعيف لرفع الفائدة. في حين ارتفعت أسعار الذهب الفورية إلى مستويات قياسية جديدة أمس في لندنونيويورك؛ بعد أن أشار جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي إلى أن رفع أسعار الفائدة الذي أعلنه البنك في وقت سابق اليوم قد لا يتكرر قريباً. وصعدت أسعار الذهب الفورية إلى 1464.80 دولاراً للأوقية (الأونصة) وبحلول الساعة 1 جرى تداولها عند 1464.12 دولاراً مقارنة مع 1457 دولاراً عند إغلاق نيويورك أول من أمس الأربعاء. وارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم يونيو سبعة دولارات للأوقية إلى 1465.50 دولاراً بعد أن صعدت في وقت سابق إلى 1467 دولاراً.