لا غرور الخيول، و لازهوها استطاعا أن يهربا من عدسات بنات المنطقة الشرقية، عندما حملن عدتهن و وقفن أمام العاديات، ليسجلن جمالها وقوتها في آن واحد. كل تلك الانطباعات الأنثوية ضمها معرض التصوير الفوتوجرافي في قصر إبراهيم التاريخي، والذي شاركت فيه إحدى عشرة مصورة من الأحساء وبقيق والدمام، ضمن فعاليات سوق هجر التراثي والثقافي في نسخته الثانية في الأحساء التي انطلقت الأربعاء الماضي. وعبرت الصور بوضوح عن مقدرة المصورة السعودية على التعامل مع هذا الفن رغم القيود العرفية التي تحد من تحركها لتنمية قدراتها الإبداعية والبحث عن مواقع ومواضيع مختلفة للتصوير، وهو ما جذب أنظار زوار المعرض ليعبروا عن إعجابهم بالصور الفنية التي ضمها. المصورات عرضن أكثر من 35لوحة، حجز زوار المهرجان بعضها للشراء منذ اليوم الأول للافتتاح، وتنوعت صور الخيول بجميع حركاتها من القفز والهروب والعدو والضبح، إلى الشموخ والهدوء ولي العنق واستعراض الجمال المتمثل في صغر الرأس واعتداله والقوائم الأمامية النحيلة الناعمة، وصهوة عريضة، وعينين واسعتين. كما سجلت عدساتهن جمال ألوان الخيول التي اصطدنها من الأبيض والبني والأحمر الأدهم. القائمون على المعرض جعلوه نسويًا بحتا، وعند بوابته تستقبل الزائرين فتاتان تشرحان لهما قبل الدخول محتوياته، وإمكانية الالتحاق بجمعية الثقافة والفنون في الأحساء-الجهة المنظمة للمعرض، إضافة إلى إعطاء فكرة موجزة عن المصورات وإبداعاتهن.