أكد أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أهمية الوعي بقيم العصر الذي نعيش فيه والتجدد اليومي في المنتجات العلمية والاختراعات التقنية والنظريات التربوية. وشدد أمير الشرقية على "أننا في هذه البلاد لسنا بمعزل عن عجلة التطور هذه، وهو الأمر الذي أدركته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني". وقال "أتى حثهم منسجماً مع طموحهم وطموحنا كمجتمع يبحث عن مكان في الصفوف الأولى بين الأمم والدول المتقدمة". جاء ذلك خلال رعاية الأمير محمد بن فهد مساء أول من أمس حفل تكريم الطلاب والطالبات الفائزين بجائزة الأمير تركي بن محمد بن فهد للتميز في دورتها الثانية بحضور المتحدث ضيف الجائزة نائب أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن عبدالعزيز، وذلك بمقر غرفة الشرقية بالدمام. من جهته، نوه نائب أمير منطقة القصيم المتحدث الضيف الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز بالتطور الكبير الذي شهده التعليم في المملكة وحرص ولاة الأمر على الارتقاء به وتطوره ليواكب مستجدات العصر في جميع العلوم الحديثة مع التمسك بالثوابت الأساسية لهذه البلاد , معبرا عن شكره وتقديره لأمير المنطقة الشرقية على تأسيسه العديد من الجوائز في المنطقة، وأضاف أن رسالة جائزة الأمير تركي بن محمد بن فهد للتميز تتفق مع توجهات وتطلعات ولاة الأمر من حيث الاهتمام بالتعليم بصفة عامة والمبدعين بصفة خاصة. إلى ذلك، رحب الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء الجائزة على هامش كلمته بأمير المنطقة الشرقية، ونائب أمير منطقة القصيم المتحدث الضيف للجائزة على مشاركتهما لدعم الحفل، لافتاً إلى أن تكريم مجموعة من أبناء المنطقة الشرقية المتميزين في مجالات الجائزة التي تنقسم إلى فرعين يهدفان بالدرجة الأولى إلى تنمية السلوك الإبداعي لدى شباب المنطقة من الطلاب والطالبات بمختلف مراحلهم الدراسية، ببحوث واختراعات وموضوعات تهتم بتأكيد معنى المحافظة على الهوية الوطنية في ظل التحديات المعاصرة وذلك للمرحلة الثانوية، إلى جانب بحث السلوكيات الخاطئة لدى الطلاب والطالبات، مظاهرها وعلاجها للمرحلة المتوسطة، وصولاً إلى ترسيخ معنى الواجب تجاه الوطن للمرحلة الابتدائية. وأضاف: أما فرع الابتكار فقد سعت الجائزة إلى تشجيع الطلاب والطالبات على الإبداع وابتكار أي فكرة أو برنامج أو مجسم يخدم المجتمع بصفة عامة والجانب التعليمي بصفة خاصة سواء كان مبتكرا مهنيا أو فنيا أو علميا، لتتأكد أهمية الجائزة وحضورها في خدمة المجتمع بشكل عام وتنمية المنطقة الشرقية بشكل خاص، مبيناً أن عدد الفائزين والفائزات بالجائزة لهذا العام بلغ 49 طالباً وطالبة من جميع المراحل التعليمية. وأشار مدير عام التربية والتعليم للبنين بالمنطقة، رئيس اللجنة التنفيذية للجائزة الدكتور عبدالرحمن المديرس خلال كلمته بالحفل باهتمام الحكومة الرشيدة بقطاع التربية والتعليم من خلال تشجيع وتكريم المواهب في المجالات العلمية والبحثية والابتكارية.