اعترف مسؤول العلاقات الخارجية السابق بالاتحاد المصري لكرة القدم حمادة شادي بالاعتداء المدبر من قبل الجماهير المصرية على حافلة منتخب الجزائر قبل مباراة المنتخبين في القاهرة ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010. وفجر شادي عددا من المفاجآت حينما أكد أن الاعتداء الذي تعرضت له حافلة منتخب الجزائر أمام مطار القاهرة قبل مباراة 14 نوفمبر من عام 2009، جاء بتخطيط وتدبير من رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر وأن الأخير حرض مجموعة من روابط "الالتراس" بالاعتداء على الحافلة أثناء قطعها المسافة الصغيرة (لا تتجاوز 300 متر) التي تفصل بين المطار والفندق الذي أقامت به البعثة الجزائرية، ودعم المسؤول السابق بالاتحاد المصري اعترافاته بقوله "كنت شاهد عيان على الاعتداءات". وتابع شادي في مداخلة هاتفية أجراها مع قناة "مودرن كورة" الفضائية الرياضية المصرية الخاصة أول من أمس "صدرت تعليمات للجماهير بالاعتداء على حافلة منتخب الجزائر، وكنت شاهد عيان على واقعة الاعتداء، ورأيت الحجارة تنهمر كالمطر على الحافلة من كل الاتجاهات". لافتا إلى أن الأمن المصري السابق شارك في الجريمة عن طريق تعمد تضليل وسائل الإعلام بتفاصيل الحادث، واتهام لاعبي الجزائر بأنهم هم من قاموا بتحطيم نوافذ الحافلة من الداخل. وفجر المسؤول المصري السابق مفاجأة من العيار الثقيل حينما أكد أن أحد أعضاء اتحاد الكرة فور علمه بخطة الاعتداء، قام بإبلاغ رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة بالتفاصيل، وهو ما جعل روراوة يتعمد تواجد مراسلين أجانب داخل حافلة منتخب بلاده لرصد الاعتداءات. مؤكدا أن هناك ثلاثة من الجزائر أصيبوا بالفعل جراء الاعتداء. مبينا أن الأمر برمته كان مخططا له وليس كما زعم الإعلام المصري وقتها، وبمباركة جمال نجل الرئيس المصري السابق حسني مبارك. على الصعيد نفسه أكد حارس المنتخب المصري ونادي الزمالك السابق حارس فريق الجونة الحالي، محمد عبدالمنصف أنه تقدم ببلاغ للنائب العام المصري. مطالبا بالتحقيق مجددا في واقعة الاعتداء على حافلة منتخب الجزائر على ضوء المفاجآت الجديدة التي ظهرت، ووجود أدلة تؤكد تورط سمير زاهر في الجريمة. لافتا إلى أنه حصل على اعترافات من المشجعين المصريين الذين قاموا بالاعتداء. ويتزعم عبدالمنصف حاليا حملة لمواجهة الفساد الرياضي في بلاده، كما سبق أن قاد حملات جماهيرية أمام مقر المجلس القومي المصري للرياضة مطالبا برحيل رئيس المجلس حسن صقر والتحقيق معه على خلفية عدد من قضايا الفساد الرياضي كما يزعم عبدالمنصف. وأكد عبدالمنصف أن حادث الاعتداء الذي تعرضت له حافلة الجزائريينبالقاهرة، والادعاءات بشأن تعرض الجماهير المصرية لاعتداءات من قبل الجماهير الجزائرية خلال المباراة الفاصلة التي جمعت بين منتخبي البلدين في العاصمة السودانية الخرطوم في 18 نوفمبر 2009 كان من شأنها تفجير أزمة بين البلدين وأن تتطور إلى حرب حقيقية في ظل وجود حالة عداء بين الشعبين، وهو ما أدى إلى حدوث قطيعة بين البلدين قبل أن يتم احتواء الأزمة أخيرا.