تعزز الروابط الطيبة مع الأم في مرحلة المراهقة احتمال إقامة علاقات أفضل مع الجنس الآخر فيما بعد، وذكر موقع "لايف ساينس" أن إقامة الأبناء علاقة وثيقة مع الأم في مراحل المراهقة الأولى تمهد الطريق إلى إقامة علاقة عاطفية أو رومانسية طيبة مع الجنس الآخر عند الوصول إلى مرحلة البلوغ. وقالت الباحثة كونستانس غاغير من جامعة مونتكلير في نيو جرسي " إن العلاقة بين الأبناء والآباء مهمة جداً، لأن هذه هي الطريقة التي نطور فيها قدراتنا على إقامة علاقات ناجحة عند البلوغ، لأن أهالينا هم القدوة التي نتبعها". وأضافت غاغير " إذا لم يشعر الطفل بوجود علاقة قوية مع والديه، فهو على الأرجح لن يتخذ أحدهما قدوة يقتدي بها عند البلوغ"، مشيراً إلى أن هذه العلاقة قد تخف بعد سن الرابعة عشرة من العمر. وأوضحت غاغير في الدراسة التي نشرت في دورية جمعية العلوم النفسية في بوسطن "قد تنشأ علاقة كهذه عند بلوغ مرحلة المراهقة في الرابعة عشرة من العمر". وحللت غاغير ورفاقها نتائج مسح وطني شمل 7 آلاف رجل وامرأة متزوجين في أمريكا ما بين عام 1992 و 1994 ، وكانت أعمار هؤلاء الأطفال وقتها ما بين 10 و 17 سنة، وسئل الأطفال وكذلك الآباء عن علاقتهم ببعضهم ثم أعادوا الكرة ما بين عامي 2001 و 2004 عند بلوغ الأطفال ما بين 20 و 27 سنة. وخلصت الدراسة إلى أن العلاقات الوثيقة بين الآباء والأطفال وبخاصة بين الأم وأطفالها لا تعزز الروابط الأسرية بينهم فحسب، بل تضع البذور الصالحة لإقامة علاقات سليمة في المحيط الذي يعيشون فيه عند البلوغ.