يحل الأميرالدكتور فيصل بن محمد بن ناصر مساء اليوم ضيفاً على الموسم الثقافي الرابع لجامعة جازان، في محاضرة عن "العلاقة مع الآخر بين صراع الحضارات ومشروع خادم الحرمين الشريفين في الحوار مع الأديان". وأوضح مدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع أن المحاضرة تحظى برعاية من أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، حيث كانت رعايته الكريمة حاضرة ودائمة لكل فعاليات الجامعة، مشيرا إلى أن موسم الجامعة الثقافي منذ انطلاقته الأولى قبل أربعة أعوام يحظى برعايته وحضوره لفعالياته بل ومشاركته فيه وذلك بإلقاء محاضرة عن (التنمية في منطقة جازان بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين للمنطقة) في إحدى دوراته الماضية، لافتا إلى أن أمير جازان كان يقف خلف كل ما تحقق ويتحقق للجامعة من إنجازات في مختلف المجالات. وقال آل هيازع: إن جامعة جازان تفخر باستضافتها للمثقفين والمفكرين على مستوى الوطن وخارجه، مؤكدا أن محاضرة الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن ناصر ستسهم في فهمنا للآخر انطلاقا من أهمية الموضوع الذي تطرحه وهو الحوار والعلاقة مع الآخر لاسيما وهي تركز على مشروع خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في إشاعة ثقافة الحوار: هذا المشروع الذي أصّل الحوار ليكون مرتكزاً في التعامل والتفاهم والمثاقفة الإنسانية على المستوى العالمي، وفقاً للرؤية الإسلامية، هذا المشروع الذي أبرز الوجه الحضاري للإسلام ولمملكة الإنسانية وفق القيم والأخلاقيات الإنسانية التي أصبحت مرتكزاً للتعايش السلمي بين الدول والشعوب، فأرسى بذلك دعائم الحوار في الداخل والخارج. وأضاف آل هيازع "أن جامعة جازان والتي وضع حجر أساسها خادم الحرمين الشريفين استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات بفضل الله ثم بفضل الدعم غير المحدود الذي تحظى به الجامعة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولا شك أن عطاياه الكريمة خلف كل المنجزات الحضارية في المملكة، عامه وفي الجامعة على وجه الخصوص، مؤكداً على أن جامعة جازان تترجم وتجسد في استراتيجيتها وخططها ومختلف فعالياتها ما يلبي تطلعاته". من جانبه، قال المشرف العام على الموسم الثقافي بجامعة جازان الدكتور حسين بن حمد دغريري إن الجامعة تبنت إقامة موسم ثقافي سنوي من قرابة أربعة أعوام يناقش واقع وتطلعات محيطها التنموي في مختلف المجالات، وقد استضافت الجامعة من خلاله عددا من الشخصيات العلمية والثقافية والفكرية البارزة، وطرح الموسم الثقافي عدداً من المحاور المهمة الاقتصادية والتنموية والوطنية حتى أصبح الموسم الثقافي علامة بارزة في نشاطات الجامعة وفعالياتها المختلفة، مشيرا إلى أن اختلاف وتميز الموسم الثقافي الرابع في محاوره وأفكاره وشخصياته، حيث افتتح بمحاضرة للأمير تركي الفيصل الذي تحدث عن جهود المملكة في الاستقرار العالمي، وتطرق في محاضرته للموقع المهم الذي تحتله المملكة بين دول العالم والمكانة المؤثرة لها عربياً وإقليمياً ودولياً. وقال الدكتور الدغريري إنه سيعقب محاضرة الأمير الدكتور فيصل بن محمد محاضرات لعدد من الشخصيات الثقافية البارزة على مستوى المملكة ومنهم رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور صالح بن حميد ، والذي سيتحدث عن مشروع تطوير القضاء في المملكة، والرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحمين، فضلاً عن العديد من المفكرين والمثقفين والأكاديميين.