تفاعلت الحكومة السورية مع أحداث درعا الدامية بإصدار حزمة قرارات، إلا أن ذلك لم يجد صدى لدى المعارضة التي رفضتها على الفور. وأصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس أمرا بإخلاء سبيل جميع الموقوفين على خلفية الأحداث، وذكر التلفزيون السوري أنه "تم إخلاء سبيل جميع الموقوفين". ويأتي هذا القرار بعد أن أعلنت بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري عن اتخاذ عدة "قرارات هامة تلبي طموحات جماهيرها" بعد أسبوع من اندلاع موجة احتجاجات لا سابق لها في البلاد. وتضاربت الأنباء الواردة من درعا حول عدد الضحايا الذين سقطوا أمس خلال تشييع طاقم طبي, ففي حين تحدث ناشطون حقوقيون وشهود عيان عن سقوط 100 شخص، قال آخرون ناشطون: إن حصيلة الضحايا تجاوزت 150 قتيلا. والتزم الجانب الرسمي الصمت، فيما بقي الوضع على الأرض على حاله من قطع الاتصالات ومحاصرة المدينة، وملاحظة أن السمة الأبرز للوضع هناك هي سيادة فقدان الثقة بين المواطنين والجهات الرسمية.