تحرص أمانة منطقة عسير والبلديات المرتبطة بها على تعزيز التواصل الدائم فيما بينها، ومن ذلك اجتماعات رؤساء البلديات التي حرصنا على عقدها بصفة دورية, لذا جاء اجتماعنا المنعقد في بلدية محافظة المجاردة ليكون امتدادا لما سبقه من اجتماعات تتمحور حول هدف واحد ومصلحة مشتركة ألا وهي تفعيل أعمال البلديات في منطقة عسير للقيام بدورها على الوجه الصحيح الذي يلبي تطلعات أهالي المنطقة, وهذا ما يؤكد عليه ولاة أمرنا وفقهم الله في هذه البلاد المباركة. إننا جميعا نلحظ التوسع والزيادة في عدد البلديات في منطقة عسير حتى بلغ عددها بحلول الموازنة الجديدة لهذا العام 33 بلدية، وهذا العدد ليس بالقليل حيث إنه مؤشر على أهمية منطقة عسير من حيث اتساع مساحتها ومن حيث كثافتها السكانية، ما دعى إلى استحداث بلديات جديدة للتوسع في تقديم الخدمات البلدية في كافة أنحاء المنطقة، وهذا لا شك أنه يضاعف المسؤولية علينا جميعا, الأمر الذي يتطلب التواصل المستمر بيننا بعقد مثل هذه الاجتماعات الدورية ليطرح كلُّ واحد منا ما لديه من اقتراحات أو مطالب تتعلق بالأهالي في المنطقة، ومناقشة أي معوقات تواجه العمل البلدي إن وجدت، ووضع الحلول المناسبة لها, أو غير ذلك من الأمور التي من شأنها تحسين أداء عمل البلديات وتوحيد جهودها، فنحن في الواقع نكمل بعضنا البعض ونعمل في منظومة واحدة لها هدف واحد نصبوا إليه جميعا. وقبل الختام أود التأكيد على ما حققته بلديات منطقة عسير بلا استثناء من إنجازات بلدية كبيرة يشهد لها القاصي والداني، وكان رؤساء البلديات وجميع العاملين معهم في البلديات هم من يقف وراء تلك الإنجازات فلهم مني كل الشكر والتقدير, إلا أن الطموح ليس له حدود ونتطلع للمزيد والمزيد لدفع عجلة التنمية البلدية إلى الأمام.