سجلت محافظة جدة الأسبوع الماضي 17 حالة إصابة جديدة بحمى الضنك، بانخفاض 7 حالات عن الأسبوع قبل الماضي، والذي سجل 24 حالة، ليصل عدد حالات الإصابة بالمرض إلى 147 حالة خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ووفقا لتقرير أعدته الشؤون الصحية بجدة، وحصلت "الوطن" على نسخة منه، فإن معدل الإصابات الأسبوعية بالمرض يتراوح بين 15 و 24 حالة، وأن هذا المعدل سجل ارتفاعا خلال الأشهر الماضية، التي أعقبت هطول الأمطار الغزيرة على المحافظة، مرجعا أسباب هذا الارتفاع إلى انتشار المياه الراكدة، التي يتكاثر حولها البعوض الناقل للمرض، بالقرب من المنازل السكنية وداخل الأحياء. من جانبه، قال مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود إلى "الوطن" إنه بالرغم من سقوط الأمطار الأخيرة على مدينة جدة، إلا أن الشؤون الصحية سجلت هذا العام انخفاضا ملحوظا في عدد حالات الإصابة بحمى الضنك مقارنة بالعام الماضي، وأن إدارته دمجت الفرق التوعوية المتحركة مع فرق الأمانة، لتكون فرقة واحدة لكل من التوعية والمكافحة، وأنه تم تخصيص فرق متخصصة لزيارة المنازل، وأخرى للمناطق الصناعية. وبلغ عدد موظفي التوعية التابعين للشؤون الصحية قرابة 150 موظفا. إلى ذلك، علمت "الوطن" من مصادر مطلعة بالأمانة، أن أمين جدة الدكتور هاني أبو راس، وعد العاملين في برنامج مكافحة حمى الضنك بحل مشاكلهم، وأبلغهم خلال لقائه بعدد منهم أول من أمس، أنه كلف مدير عام الموارد البشرية بالأمانة برفع خطاب عاجل إلى وزارة الخدمة المدنية للاستفسار عن مدى شمول موظفي "الضنك" بالتثبيت. وقال المصدر إن الأمين وعد العاملين بمتابعة الطلب مع الجهات المعنية، وإنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق رغباتهم، وحدد الخميس من نهاية كل شهر للقاء العاملين في برنامج حمى الضنك من أجل بحث مشكلاتهم، وحلها بالشكل الأمثل. وأكد أن العاملين في البرنامج طالبوا الأمين بترسيم وظائفهم وفقا للقرارات الملكية الأخيرة، وصرف راتب شهرين، وتطبيق الحد الأدنى من الرواتب، إلى جانب طلب تحقيق الأمان الوظيفي نظير تخوفهم من إبعادهم عن العمل في حال تعاقدت الأمانة مع إحدى الشركات الوطنية للقيام بأعمال المكافحة. من جانبه، أوضح المركز الإعلامي في الأمانة، أنه تم وضع التدابير والخطط اللازمة لمكافحة حمى الضنك بشكل تكاملي، للمساعدة في التصدي لارتفاع الإصابات، حيث تعد هذه الخطط امتدادا للمرحلة السابقة التي شهدت انخفاضا للحالات، مقارنة بالعام الماضي. وأكد أنه بالرغم من الأمطار التي شهدتها مدينة جدة، والتي نتج عنها تجمع عدد من البرك المائية، فإن الحالات لم ترتفع بشكل كبير، نتيجة اتخاذ التدابير اللازمة، والمتمثلة في إنشاء غرفة عمليات مشتركة في مركز بريمان، وتنفيذ دورة تدريبية للعناصر الميدانية المشاركة في برنامج المكافحة المنزلية. وشدد على أن العمليات الحالية تستهدف الكشف على حاويات تخزين المياه، وحمايتها من توالد البعوض، إلى جانب بدرومات وأسطح المساكن وأقبيتها، ورش أماكن تجمع البعوض، ورصد الملاحظات والسلبيات المضرة بالصحة العامة، ورفعها للعمليات المشتركة، وإرسال عينات من يرقات البعوض للمختبر الحشري التابع للأمانة، واستهداف بؤر توالد البعوض داخل السيارات الخربة الواقعة بين الأحياء.