ما وضع الأحوال المدنية في أبو عريش بأحسن من جارتها في صبيا التي نشرت "الوطن" الأسبوع الماضي عن الفوضى التي تعتريها، فأحوال أبو عريش تعيش حالة من عدم التنظيم، ونقص في الكوادر، وتعطل لأجهزة الحاسب، الأمر الذي صاحبه تعطل مصالح المواطنين ومعاملاتهم. ورصدت "الوطن" خلو معظم المكاتب من الموظفين، ولا يعتليها سوى بعض الغبار، والأوراق المتناثرة في كل جانب من المكاتب، وكذلك سوء التنظيم في إنهاء إجراءات المواطنين. المواطن محمد أحمد المسملي "أحد سكان قرية الخشابية غرب أبو عريش" قال إنه يراجع الأحوال منذ أسبوع فتارة يستأذن من عمله وتارة يغيب وذلك من أجل ضم أولاده في بطاقة العائلة، مشيراً إلى أنه يتفاجأ دوماً كما يتفاجأ المراجعون بعدم تواجد الموظفين مما ساهم في تعطل مصالحهم. وبين المواطن تركي جابر يحي "من سكان أبو عريش" أنه فقد بطاقته وذهب للأحوال لاستخراج بديل ولكن لم يجد من يستقبل أوراقه مما ساهم في تعقيد الأمور، لافتاً إلى أن عبارتي "راجعنا بكرة" و"لا يوجد موظف الآن" دائماً ما يكررهما موظفو أحوال أبو عريش. من جهته اعترف مدير عام الأحوال بمنطقة جازان علي المدخلي في تصريح إلى "الوطن" بوجود عجز كبير في الموظفين في أحول أبو عريش، كما أن هناك موظفين متغيبين لأسباب خارجة عن إرادتهم. وقال المدخلي "لم يكن في استقبال المراجعين سوى موظف واحد وقد أوكلت إليه عدة مهام". موضحاً أنه أجرى اتصالات على بعض الفروع لتأمين موظفين مؤقتين حتى يتم حل المشكلة، واعداً بحلول جذرية لمعالجة هذا الخلل.