انطلق مطلع الشهر الجاري مشروع يواجه ويحارب الفقر بعنوان "مهنة لها"، يستهدف 152 فتاة من بنات الأسر الفقيرة بجازان، ويعمل على تدريبهن وتمكينهن من مزاولة أعمال تناسب قدراتهن. ويحتضن المشروع المتفوقات منهن للعمل داخل حاضنات أعمال بمقر البرنامج نفسه، وتزويد البقية منهن بأدوات التمكين ليمارسن المهنة من داخل منازلهن. وينظم البرنامج مركز التنمية البشرية بجازان بالتعاون مع جمعية الريان الخيرية. وأوضح الأمين العام لمؤسسة السبيعي الخيرية الدكتور عادل بن محمد السليم ل"الوطن"، أن البرنامج يعتبر نقلة نوعية في مجال الاهتمام بتخفيف الفقر من خلال وسائل مبتكرة، حيث يحرص البرنامج على تدريب الفتاة وتمكينها من إيجاد مصدرٍ للدخل الكريم، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي، والكف عن السؤال والسعى لتحسين الأوضاع المعيشية لأسرتها. ومن جانبه قال المشرف العام على مركز التنمية البشرية بجازان المهندس الحجاب الحازمي، إن المركز عمد إلى دراسة واقع تأهيل الفقير في منطقة جازان، وركز على تأهيل "المرأة" لندرة البرامج في هذا المجال ووجود الحاجة القائمة له، مشيراً إلى أن نائبة محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للبنات الدكتورة منيرة العلولا وقفت على المشروع العام الماضي وباركت الخطوة والاهتمام بتأهيل الشابات المواطنات وتدريبهن على مهنة تؤهلهن لمزاولة عمل حر شريف. وأشار إلى أن الإقبال الكبير على هذه البرامج ومستوى التدريب وجودة الإشراف وجدية العمل والمتابعة مفخرةً ليس على مستوى منطقة جازان فحسب بل على مستوى المملكة. يذكر أن برنامج "مهنة لها" في منطقة جازان ينظم هذا العام للمرة الثانية وذلك بعد النجاح الذي حققه البرنامج في العام الماضي، ويتمثل تنفيذه هذا العام في ثلاثة مجالات رئيسية هي: الحاسب الآلي والتجميل النسائي والخياطة والتطريز، ويستوعب 152 متدربة في المجالات الثلاثة. ويمول البرنامج مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية، وطبقت فكرته العام الماضي على 156 متدربة مؤهلة، تلقين إضافة للتدريب المتخصص ما يزيد على 12 دورة قصيرة في مجالات التنمية الذاتية.