انشغلت الأوساط الفلسطينية بأمرين الأول وهو انتظار إعلان حركة(حماس) موافقتها على مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة غزة ،أما الثاني فهو بحث المسوغات القانونية لتمديد المهلة الممنوحة لرئيس الوزراء المكلف سلام فياض لتشكيل الحكومة الجديدة والتي تنتهي عمليا يوم الاثنين. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، ل"الوطن" أمس "نحن الآن بانتظار إعلان حركة حماس موافقتها على المبادرة التي أطلقها الرئيس عباس". وأضاف "الرئيس لن يذهب إلى غزة من أجل الحوار وإنما من أجل الاتفاق على تشكيل حكومة شخصيات مستقلة وفي اللحظة التي توافق فيها حماس على ذلك فإن الرئيس عباس سيتوجه إلى غزة". وتابع "حتى الآن لم يصدر إعلان من حركة حماس بالموافقة على مبادرة عباس وإنما هناك إعلان عن موافقة على إجراء حوار في حين أن الرئيس اأد في خطابه على أنه ليس ذاهبا إلى غزة من أجل الحوار". من جانبه، أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر أن إنجاح زيارة "أبو مازن" إلى غزة مسؤولية وطنية كبرى تصب في نصرة القضية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، "لنقف صفا واحدا ومتكاتفا في وجه الغطرسة الصهيونية". وقال بحر ل "الوطن" : "إننا في المجلس التشريعي الفلسطيني نرحب بكل الجهود المخلصة والمبادرات الصادقة التي تهدف إلى طي صفحة الانقسام البغيض الذي تضرر منه الكل الوطني الفلسطيني، ونبارك اللقاء الميمون بين هنية وعباس، كي نصنع جهدا وطنيا مشتركا بعيدا عن الأجندة الخاصة والأغراض المصلحية بهدف وضع آليات حقيقية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع تقود إلى إنهاء الانقسام، واقعا وتطبيقا، خلال المرحلة المقبلة". من جهة ثانية أشارت مصادر مطلعة ل"الوطن" أن البحث جار في المسوغات القانونية التي تتيح تمديد الفترة الممنوحة لرئيس الوزراء المكلف سلام فياض بتشكيل حكومة والتي تنتهي عمليا يوم الاثنين المقبل. وذكرت المصادر أن عباس كان أعلن في خطابه أنه على استعداد لتمديد المهلة الممنوحة لفياض لتشكيل الحكومة وذلك من أجل إتاحة الفرصة لتشكيل حكومة شخصيات مستقلة. ووفقا للقانون فإنه يمنح رئيس الوزراء المكلف فترة 5 أسابيع لتشكيل حكومة غير أن هذه الفترة تنتهي الاثنين. وقالت مصادر إن "الاتجاه هو إصدار مرسوم رئاسي بقوة القانون يتيح تمديد المهلة". في غضون ذلك قالت مصادر في حماس إن تحضيرات تجري في غزة لاستقبال عباس بما في ذلك في منزل الرئيس في غزة والذي قالت المصادر إنه على حاله منذ سيطرة حماس على القطاع في أواسط عام 2007.