كان كتاب مصريون قد شنوا هجوماً حاداً ضد جائزة البوكر الأدبية العربية في دورتها الثالثة العام الماضي متهمين القائمين عليها بعدم الحيادية وافتقاد الموضوعية، وتفاعل بعض الكتاب مع الدعوة التي أطلقها جمال الغيطاني بمقاطعة البوكر، فرفضت الروائية رضوى عاشور ترشيح روايتها "الطنطورية" لجائزة البوكر العربية اقتداءً بالغيطاني الذي رفض ترشيح روايته "من دفتر الإقامة" للجائزة، لأنه يرفض الدخول في مسابقة دون المستوى على حد تعبيره، وقال إن طريقة التحكيم بالبوكر لا تليق بأي كاتب، ولا يصح للكتّاب الذين بلغوا درجة معينة من النضج أن يدخلوا في هذا المزاد، ليتم تقييمهم بهذه الطريقة، خصوصا بعدما انكشفت طبيعة لجان التحكيم والطرق التي يحكّمُون بها. أما الروائي إبراهيم عبد المجيد فهاجم الجائزة واتهمها بالفشل، وقال لا يجب أن يضع المبدعون أنفسهم تحت رحمة أعضاء لجنة التحكيم "الهوائيين" الذين أثبتوا عدم مصداقية الجائزة، وقال الروائي حمدي أبو جليل إن البوكر تتخذ منحى مغايرا للرواية المصرية المعاصرة الحديثة، وتمنح جائزتها للرواية التقليدية والمسالمة، مؤكدًا أنه لو كتب رواية تتناول أحداث "الفتنة الإسلامية الكبرى" فلن تحصل على البوكر مثلما حصلت رواية "عزازيل" عليها. ولم تحل المواقف دون مشاركة روائيين مصرين آخرين، وشكلت المشاركة المصرية العدد الأكبر ضمن 17 دار نشر عربية تقدمت للترشيح، وضمت القائمة الطويلة اسم المصرية ميرال الحطاوي عن روايتها ( بروكلين هايتس) والمصريين خيري شلبي عن روايته ( اسطاسيه) وخالد البري عن روايته( رقصة شرقية)، ودخلت روايتا ميرال الطحاوي وخالد البري القائمة القصيرة إلى جانب رجاء عالم والمغربيين محمد الأشعري وسالم بنحميش والسوداني أمير تاج السر عن روايته (صائد اليرقات).