أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء تصاعد العنف في البحرين، مناشدا اللجوء إلى الوسائل السلمية لضمان الحفاظ على الوحدة الوطنية والاستقرار في البحرين. كما دعا كافة الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس وبذل كافة الجهود الممكنة للحيلولة دون استخدام القوة وحدوث مزيد من العنف. وأكد مسؤولية جميع الأطراف عن الالتزام الصارم بحقوق الإنسان الدولية والقانون الدولي. كما أكد مجددا دعوته لكافة القوى الوطنية للتوصل إلى أرضية مشتركة دون إبطاء بشأن إجراء حوار وطني جوهري وموسع، داعيا الدول المجاورة للبحرين وكذلك المجتمع الدولي إلى دعم عملية الحوار وتوفير مناخ يقود إلى إصلاح جدير بالثقة في البحرين. من جهتها حذرت الولاياتالمتحدة مواطنيها من التوجه إلى البحرين كما نصحت رعاياها الموجودين فيها بمغادرتها. وكتبت وزارة الخارجية الأميركية في تحذيرها "إننا ننصح المواطنين الأميركيين بإرجاء أي سفر إلى البحرين في هذه اللحظة. وعلى المواطنين المقيمين في البحرين الاستعداد للمغادرة"، مضيفة أنها سمحت بالمغادرة الطوعية لأقرباء طاقمها الدبلوماسي في المنامة. وأوضحت الخارجية الأميركية أنه "ما من مؤشر يدل إلى أن مواطنين أميركيين مهددون او مستهدفون". وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت على لسان البيت الأبيض أنها لا تعتبر دخول قوات الأمن السعودية إلى البحرين غزوا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "نشاهد التقارير التي تتحدثون عنها. هذا ليس غزوا لدولة". ودعت واشنطن إلى ضبط النفس واحترام حقوق الإنسان في البحرين، إذ أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن "قلقها العميق إزاء الوضع الخطير" وذلك خلال لقاء مع نظيرها الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد في باريس بحسب مسؤول أميركي. وقال المسؤول إن كلينتون أوضحت أن رأي الولاياتالمتحدة هو أن الحل يكمن في "عملية ذات مصداقية للإصلاح السياسي تبدأ على الفور وليس في عمل عسكري". وأضاف أن كلينتون "قالت أيضا إن من الضروري أن تتفادى جميع الأطراف العنف والاستفزازات". يذكر أن المحتجين في البحرين استخدموا البنادق ومختلف أنواع الأسلحة البيضاء ضد عناصر القوى الأمنية خلال احتجاجاتهم العنيفة. وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن دول مجموعة الثماني تأمل في حدوث انتقال ديموقراطي في البحرين.