حسمت الجامعة العربية أمرها بدعوتها مجلس الأمن الدولي لفرض حظر جوي على ليبيا، فيما أكدت على فتح قنوات اتصال مع المجلس الوطني الانتقالي المعارض ومقره بنغازي. وقرر وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الوزاري الطارئ بمقر الجامعة العربية بالقاهرة أمس "دعوة مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته بفرض حظر جوي على الأجواء الليبية لحماية الشعب الليبي". ولقي القرار قبولا من الوزراء العرب باستثناء سورية والجزائر. وأعربت دمشق عن خشيتها من أن يكون "أي قرار عربي بفرض حظر جوي على ليبيا تمهيدا للتدخل العسكري الخارجي". وكان مجلس التعاون الخليجي أعلن في وقت سابق تأييده فرض حظر جوي على ليبيا، كما اتخذ الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى موقفا مماثلا. في المقابل، وصفت الرابطة الليبية في هولندا موقف قادة وزعماء الاتحاد الأوروبي في قمتهم ببروكسل حيال نصرة الشعب الليبي بأنه "متخاذل" ويأتي مستجيبا إلى "ما تروجه آلة الدعاية الرسمية الليبية بأن القذافي يستعيد قواه العسكرية".