"المنافسة هي أفضل وسيلة كي تتحلى المؤسسات بالحيوية، المنافسة أمر جيد للمنظمات سواء على صعيد الرئاسة أو أي مناصب أخرى". هذه الكلمات التي أوردها رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام على موقعي فيسبوك وتويتر للتواصل الاجتماعي على الإنترنت قبل أيام قليلة، فتحت الباب بقوة أمام ترشحه لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في مواجهة الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر في الأول من يونيو المقبل. وكشفت مصادر مطلعة بأنه خلافا لما صرح به بلاتر في الأيام الأخيرة على إثر انتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا، بأنه لا يتوقع منافسة من أحد على موقع الرئاسة، فإن المواجهة واقعة لا محال والرئيس الحالي لن ينتخب بالتزكية لولاية جديدة. وأكدت المصادر أن ابن همام سيكون المنافس الرئيسي لبلاتر مشيرة إلى أنه سيعلن ترشيحه رسميا الأسبوع المقبل كحد أقصى. وألمح ابن همام أنه يعتزم خوض الانتخابات ضد بلاتر، ويبدو أن الوقت قد حان الآن لوضع طموحاته قيد التنفيذ، وهو يملك حتى ال31 من الشهر الحالي ليعلن ترشيحه لأعلى منصب كروي في العالم. ومن الإشارات الأخرى إلى طموحه الرئاسي، انتقاده أيضا بقاء رئيس الاتحاد الدولي في منصبه لأكثر من ولايتين وأوضح" أعتقد بصراحة، بأن فترة ثماني سنوات كافية لأي رئيس فيفا للتركيز على كرة القدم، بعد هذه الفترة، فإن الرئيس يبدأ بالتركيز على أمور كثيرة، باستثناء كرة القدم". ولا شك أن اتجاه الاتحاد الإنجليزي لدعم أي مرشح جدير بالثقة في انتخابات الرئاسية المقبلة ضد الرئيس الحالي بلاتر، تعزز من حظوظ ابن همام في اعتلاء سدة الرئاسة. ويشعر المسؤولون في الاتحاد الإنجليزي بغضب شديد تجاه بلاتر على خلفية عملية التصويت على اختيار الدولة المنظمة لمونديال 2018 والتي حظيت بشرف تنظيمها روسيا، في حين نالت إنجلترا صوتين فقط في التصويت الذي أجري في الثاني من ديسمبر الماضي في زيوريخ. ومن شأن دعم الاتحاد الإنجليزي لابن همام أن يجعل عدة اتحادات وطنية أخرى تحذو حذوه نظرا لإمكانية تأثيره على بعض دول الكومنولث، ويشارك في عملية التصويت الاتحادات الوطنية ال207 المنضمة للفيفا.