دبلوماسية وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، لم تمنعه من توجيه رسائل للبيت الأبيض، ولمواقف الحكومة الأميركية الأخيرة الداعمة لمسألة التظاهرات في السعودية ووصفها بأنها حرية للتعبير السلمي، وجاء الرد حاسماً ومباشراً على موقف واشنطن "لا نسمح لأحد أن يتدخل بأي شكل من الأشكال" رافضا "المزايدة على موقف القيادة السعودية في الحرص على مصالح الوطن والمواطنين". الصحفيون الذين حضروا المؤتمر الصحفي الذي عقد بجدة أمس، أدرجوا صراحة اسم "إيران" في الاحتجاجات التي طالت البحرين، وما حدث في السعودية، إلا أن الدبلوماسي المحنك، الذي عاصر مؤتمرات صحفية طويلة، لم يرد الدخول في أزمة سياسية مع طهران، واستطاع سحبها إلى العموم الدولي، بالقول "أي إصبع يرفع في وجه المملكة سيتم قطعه" معتبراً أنه ما دام أن المملكة لا تتدخل في شؤون الغير فهي لن تسمح لأحد بأن يتدخل في شؤونها، وقال إن المملكة دولة ترتكز على الشريعة الإسلامية ولن تقبل لومة لائم في من يرون في هذا النظام شيئاً لا يريدونه. وركز سعود الفيصل على الحوار الوطني الداخلي، مشدداً على أهميته والذي لا يمنع أي مواطن من التعبير عن رأيه في المشاكل الاجتماعية وغيرها من القضايا شرط ألا يكون هناك تعدٍّ على حقوق الآخرين.