تتواصل عمليات الشد والجذب ما بين رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، والتيار المتشدد، حيث يتعرض رفسنجاني لضغوط قاسية من قبل هذا الفريق الذي أبعده أول من أمس عن رئاسة مجلس الخبراء. واخترق المتشددون موقع أمانة مجلس الخبراء أمس، ونشروا خبرا كاذبا يفيد بوفاة رفسنجاني، كما ظهرت على الصفحة الأولى لموقع مجلس الخبراء تعزية من أعضاء المجلس إلى المرشد علي خامنئي بالمناسبة. وقد نفى محسن هاشمي رفسنجاني النبأ. واعترض المتشددون ابنة رفسنجاني، فائزة أثناء زيارتها إلى مرقد شاه عبدالعظيم جنوبطهران، وقد انهال عليها أحد أعضاء البسيج بالشتائم واعتدى على مرافقيها. وفي غياب الأنباء عما حصل في طهران أول من أمس نشرت مواقع المعارضة الإصلاحية أمس تقارير حول ما جرى من مواجهات. وقال موقع جرس: إن هناك اعتقالات طالت العشرات من النساء في شوارع إيران المختلفة، حيث تم نقل النساء في سيارات خاصة بالشرطة إلى أماكن مجهولة للتحقيق معهن. على صعيد آخر، يستعرض البرلمان الأوروبي اليوم تقريرا حول العلاقات الأوروبية الإيرانية أعده عضو البرلمان المسؤول عن تقييم العلاقات الأوروبية الإيرانية باس بيلدر، يدعو إلى الضغط على إيران من أجل إنهاء الملف النووي، ويشدد على أن الضغوط الأوروبية وحدها دون الدعم الأميركي لن تعطي النتائج المطلوبة مع إيران، كما يطالب التقرير بدعم المعارضة لتسلم زمام الأمور وإسقاط النظام الإيراني المتشدد. ويؤكد التقرير على أن التغيير في إيران ممكن وليس مستحيلا دون الإفراط في التفاؤل، من خلال تسليم حركات المعارضة زمام الأمور. مشيرا إلى أن النظام الإيراني نفسه يوفر وقودا للتمرد الداخلي من خلال عمليات الاعتقال والاضطهاد التي يمارسها ضد المعارضة. وأعلنت السفارة الإيرانية في بروكسل معارضتها للتقرير، واتهمت معده بالتحيز، لأنه مسؤول عن لجنة العلاقات الأوروبية مع إسرائيل.