شهدت ساعات الفجر الأولى بمحافظة الأحساء أمس أحداثا دراماتيكية، بدأت باقتحام مواطن متورط في قضايا مخدرات، مقر إدارة مكافحة المخدرات بمحافظة الأحساء، حيث أطلق النار من "مسدس" كان بحوزته على اثنين من رجال المكافحة مسؤولين عن حراسة المبنى. وتواصلت الأحداث عند محاولة القبض عليه، حيث بادر بإطلاق النار على نفسه، لينهي حياته منتحرا. وروى مدير مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية، العميد عبدالله بن عبدالرحمن الجميل ل"الوطن" تفاصيل ما جرى قائلا: إن ما حدث في الأحساء ناتج عن تصرفات سلوكية خاطئة، نتيجة السير في الدروب الخاطئة والتعاطي، وما يصاحبه من تأثير سلبي على العقل والنفس. مؤكدا أن المهاجم شخص سبق إيقافه لارتكابه عددا من القضايا، وهو مطلوب للمكافحة، ووقع تحت تأثير المخدرات، مع عدم وجود أي نوع من المبررات أو أي مدى من الاستحقاق يجعله يقدم على ما قام به، ليخسر في النهاية حياته بالانتحار ويؤذي غيره ممن يعملون لتجنيب مثل هذا الشخص وغيره من أفراد المجتمع، الوقوع كضحايا لهذه الآفة، لتفادي نهاياتها المأساوية. إلى ذلك، أكد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي أمس ل"الوطن" أن عمليات شرطة محافظة الأحساء، تلقت فجر أمس بلاغا من إدارة مكافحة المخدرات في المحافظة عن قيام أحد الأشخاص بإطلاق النار على رجلي أمن داخل الإدارة، ومن ثم إقدامه على الانتحار بمدخلها بإطلاق النار على نفسه، مما نجم عنه وفاته وإصابة رجلي الأمن أحدهما في البطن والآخر في الفخذ. وقال: إنه تم إسعاف رجلي الأمن عن طريق الهلال الأحمر. وأضاف الرقيطي أن المنتحر مواطن في العقد الثالث من العمر وله سجل جنائي لدى الإدارة ومطلوب في عدد من قضايا المخدرات. مبينا أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة، ونقل جثمان المتوفى إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فهد بالهفوف. ومازال التحقيق جاريا في القضية، فيما تشير المتابعة الصحية الأولية إلى أن حالة المصابين مستقرة. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لمكافحة المخدرات، الرائد إبراهيم أبوهليل ل"الوطن" أمس، أن مقتحم مبنى إدارة مكافحة المخدرات بالأحساء، هو أحد المطلوبين للمكافحة، وسبق إيقافه في 3 قضايا مخدرات وتم فصله من عمله على إثرها، مضيفا أنه تم إدخال جثة المنتحر ثلاجة الموتى حتى تستكمل إجراءات القضية.