تعتبر السيارة الوسيلة الأكثر استخداما في الوطن بشكل عام، خصوصاً لغرض الذهاب للعمل اليومي. قليلة المؤسسات والشركات التي توفر خدمة النقل بوسائل النقل الجماعي (الباصات) للمواطنين. يكاد يكون في كل صباح اختناقات مرورية في مختلف مناطق المملكة، وذلك بسبب كثرة المتجهين لأعمالهم بسياراتهم الخاصة ولقدم الشوارع من حيث التخطيط . مما يزيد المرء حزناً ونحن في عصر العولمة والتطور التكنولوجي هو الفترة الزمنية المفتوحة لتنفيذ أعمال الصيانة وكأن منفذي المشروع يتعمدون نسيان العنصر المهم الذي من أجله تصان وتعبّد الطرق (الإنسان). يُترك السائق متوتراً كل صباح ومساء عند ذهابه للعمل بسبب ضيق الشوارع وكثرة التحويلات لأسباب الصيانة التي عادة ما تتجاوز فترات طولها أكثر من 6 أشهر لمسافة قد لا تتجاوز عشرة كيلومترات! مما يؤدي إلى لجوء بعض السائقين لتصرفات غير سوية للابتعاد عن الازدحام و الوصول لهدفه في الوقت المناسب دون تأخير. من تلك الشوارع التي طالت صيانتها وكثرت تحويلاتها، شارع أبو حدرية الذي يتقاطع مع شارع الملك فهد من جهة الغرب بالدمام. أكثر من سنة مضت لإنجاز صيانة هذا الشارع وما زال الطريق الرئيسي محولا إلى طريق الرياض. علماً بأن المتجهين لأعمالهم من تلك الجهة يزدادون كل يوم، عوضاً على أن الشارع يعتبر طريقا رئيسيا للاتجاه إلى أكثر من دولة! وما يزيد الطريق اختناقا مسير الشاحنات في فترات الذروة تزامناً مع ذهاب الموظفين وعودتهم من العمل.