تصاعدت أزمة اعتقال 3 جنود هولنديين فى مدينة سرت الليبية الاثنين الماضي، بعد أن رفضت ليبيا مطلب هولندا بالإفراج عنهم، ووجهت لهم تهمة التجسس. واعتبرت ليبيا أن الجنود الثلاثة كانوا في مهمة تجسس بمدينة سرت، وأنهم كانوا بصدد إما إسقاط عدد من الجواسيس لينتشروا في البلاد، أو التقاط جواسيس كانوا متواجدين أصلا في ليبيا. وكانت مروحية عسكرية هولندية انطلقت الاثنين الماضي من على متن فرقاطة عسكرية هولندية، هبطت فى سرت لانتشال هولنديين عالقين لم يتمكنوا من الوصول إلى المطار لإجلائهم، فألقت قوات القذافي القبض على 3 جنود، وتم سجنهم. إلى ذلك، أبدى وزير الخارجية الهولندي يوري روزنتال أمس مخاوفه من أن يصل التفاوض مع ليبيا إلى طريق مسدود، مطالبا بالتدخل الدولي لدعم بلاده في استعادة الجنود. لكن سكرتير حلف شمال الأطلنطي أندرسن فوج راسموسين رفض تدخل الحلف في هذا الموضوع، معتبرا ذلك شأنا هولنديا بحتا وتحكمه علاقات التفاهم مع ليبيا. وفي السياق، أكد الخبراء العسكريون بهولندا أن الرئيس الليبي معمر القذافى سيستخدم الهولنديين للدعاية بأن مخططات خارجية تستهدف بلاده ونظامه، وسيجعلهم كبش فداء، بينما الرهان الهولندي الوحيد الباقي هو المرونة والتفاهم اللذين تعاملت بهما مع ليبيا إبان كارثة سقوط طائرة الخطوط الأفريقية في طرابلس في مايو العام الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 103 أشخاص معظمهم من الهولنديين. من جهة أخرى، أعلنت الخارجية الهولندية عن تقديم مليون يورو مساعدات للاجئين على الحدود المصرية والتونسية.