اختتمت أول من أمس فعاليات معرض مكة للعقار والبناء والاستثمار 2010 في دورته الثانية وسط حضور جيد من الرجال والنساء الذين استغلوا عطلة نهاية الأسبوع في زيارة المعرض والاطلاع على أجنحة الشركات العقارية وشركات مواد البناء المشاركة. وكشف مؤشر أسعارالعقار ومواد البناء الذي دشنه أمين العاصمة المقدسة خلال افتتاح المعرض الأحد الماضي ارتفاعاً في مستوياته في اليوم الأخير خاصة بعد أن أعلنت شركة قمة للأجهزة الكهربائية وشركة قمم الرواسي العقارية وإسكان المملكة للتسويق العقاري توقيع اتفاقية تنص على منح كل من يرغب في التملك في مشاريعها السكنية قسيمة شرائية لأجهزة كهربائية بقيمة عشرة آلاف ريال يتم اعتمادها فور إتمام عملية البيع. وقال عامر آل ثامر، مدير عام صكوك المستقبل ،الشركة المنظمة لمعرض مكة للعقار والبناء والاستثمار إن معرض مكة أحد الركائز الأساسية والمعالم الاقتصادية التي ستصبح سمة بارزة مكتسبة لصفة الديمومة في مكةالمكرمة. وأشار إلى أن المعرض كان ناجحا وشهد العديد من الصفقات العقارية التي تزيد قيمتها على 510 ملايين ريال والمتمثلة في شراء أراض بمخططات ولي العهد وبعض العقارات في عدد من الأحياء وكشف عدد من الزائرات أن المعرض فرصة جيدة للاطلاع على المشروعات العقارية ومعرفة ما لدى الشركات العقارية من عروض عن الفلل والشقق السكنية. وبينت فائزة حمزة كردي أنها اطلعت على الجديد في مجال البناء والتشطيب حيث تمتلك فيلا وترغب في تشطيبها .مبينة حرصهاعلى زيارة المعارض لما فيها من عروض وخصومات خاصة على المنتجات الجديدة والتي غالبا ما تكون أسعارها أكثر ارتفاعا في الأسواق الأخرى مقارنة بسعر المعرض. وقالت زهرة زوازي إن أسعار مواد البناء تتفاوت وتميل للغلاء مشيرة إلى أنها من خلال المعرض اطلعت على عدد من العروض. وتشير ذكاء مؤمنة مشاركة في المعرض لأنها سيدة إعمال ولديها مكتب للتسويق العقاري وتمليك الشقق والوحدات السكنية "الفيلل" من خلال تجربتها في هذا المجال إلى أن المرأة السعودية تمتلك المال لكنها في كثير من الأحيان لا تمتلك القرار خاصة في شراء العقار وتحتاج دائما للرجل. وتضيف مؤمنة أن الطلب على الوحدات السكنية كثير لكن العروض تعتبر ضعيفة بسبب ارتفاع أسعار الأراضي ومعظم الزوار للمعرض يستفسرون عن أسعار شقق التمليك والتي تختلف بحسب الموقع والمساحة. وبينت الدكتورة سناء الحبيشي أستاذ مساعد بجغرافية المدن والتخطيط الداخلي للمدن بجامعة أم القرى أن البيع والشراء في مجال العقار مقتصر على الرجال فقط لكن المرأة السعودية قادرة وذات وعي بكل جوانب الحياة ولن تجد صعوبة في خوض مضمار تجارة العقار، فكثير من السيدات يمتلكن رؤوس الأموال التي لا يستهان بها فلماذا لاتستثمر أموالها في مجال العقار؟ وحذرت الدكتورة الحبيشي من تملك الشقق السكنية فقد تكون ظاهرة شقق التمليك مقبولة حاليا لكنها مستقبلا سوف تشكل خطورة كبيرة كما حدث في الرهن العقاري في بعض الدول العربية التي سبقتنا بظاهرة شقق التمليك لأن الهرم السكاني للمملكة يوضح أن من 15% إلى 60% من فئة الشباب يحتاجون للسكن والاستقرار وشقق التمليك لا تعتبر حلا ناجحا ومن منطلق معايير التخطيط سنواجه أزمة سكنية بعد حوالي عشر أو عشرين سنة قادمة لذا أجد أن تملك الوحدات السكنية وإن كانت ذات مساحات صغيرة هو الأفضل.