تسلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس من المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل دعوة لزيارة واشنطن،فيما لم يعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أية تنازلات بشأن الدعوات الأمريكية والفلسطينية لوقف الاستيطان في القدس ومحيطها وهي القضية التي أثارت خلافا بين إسرائيل والولايات المتحدة،مشيرا بعد لقائه ميتشيل أمس أنه يأمل في أن يعرف "في الأيام المقبلة" ما إذا كانت عملية السلام مع الفلسطينيين "تم تحريكها"،إلا أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لا يتوقع أن تبدأ المفاوضات في الأيام المقبلة، موضحا أن ميتشل سيعود في بداية مايو المقبل لاستكمال الجهود لبدء المحادثات. وفي إطار الترتيب لزيارة عباس إلى واشنطن قال مسؤول فلسطيني ل"الوطن" إن اتصالات تجري لترتيب لقاء مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض في النصف الثاني من مايو المقبل ليكون هذا اللقاء الأول بينهما منذ لقائهما الأخير في شهر سبتمبر الماضي على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وانهى ميتشيل زيارته إلى المنطقة على أن يعود إليها الأسبوع المقبل حيث تكون لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية قد اتخذت في الأول من الشهر المقبل قرارا بشأن الطلب الأمريكي ببدء المحادثات غير المباشرة الفلسطينية-الإسرائيلية بوساطة أمريكية ويكون عباس عاد من زيارته إلى الصين وعقد اجتماعا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نهاية الأسبوع الأول من الشهر بشأن هذه المفاوضات. وفي حال موافقة لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على بدء المحادثات غير المباشرة فإن هذه المحادثات ستنطلق بوجود ميتشيل في المنطقة في نهاية الأسبوع الأول من شهر مايو. ولن يشارك الرئيس عباس في اجتماع لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية لوجوده في زيارة إلى الصين ومن المرجح أن تستمع اللجنة إلى تقرير من عريقات. وجاء في بيان صدر عن الناطق الرسمي الأمريكي ووزعته القنصلية الأمريكية العامة في القدس"أجرى المبعوث الخاص ميتشيل محادثات إيجابية وبناءة مع القياديين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال الأيام الثلاثة الماضية. لقاءاته هي استمرار لجهودنا الهادفة لتحسين الأجواء للمضي قدما في المحادثات التقريبية غير المباشرة"وأضاف"السيفر ديفيد هيل،نائب المبعوث الخاص ميتشيل،سيعمل مع الطرفين هذا الأسبوع للتحضير لعودة المبعوث الخاص إلى المنطقة الأسبوع المقبل".