قتل طالب بالرصاص وأصيب خمسة آخرون بجروح في مواجهات أمس مع أنصار النظام اليمني في محيط جامعة صنعاء. ويأتي مقتل الطالب، وهو الأول منذ نحو أسبوع من الاحتجاجات، فيما حاول أنصار الحكومة المسلحون بالبنادق والهراوات والحجارة، الدخول إلى حرم الجامعة مما دفع الطلاب إلى الرد برشقهم بالحجارة. ولم تتدخل الشرطة، إلا أنها أغلقت الطرق المؤدية إلى الجامعة. وهاجم أنصار النظام وعناصر موالية ومسلحة من القبائل الطلاب بالعصي والهراوات والحجارة. وأطلق البعض الرصاص الحي على الطلاب بحسب شهود عيان بينما رد الطلاب بدورهم برمي الحجارة باتجاه المعسكر الموالي للسلطة. وأصيب خمسة متظاهرين بجروح أحدهم إصابته خطرة. وأنحى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح باللائمة على قوى خارجية بالوقوف وراء ما يحدث في بلاده. وقال في معرض تقييمه للأوضاع التي يعيشها اليمن من تظاهرات "هناك أجندة خارجية ومؤامرة ضد اليمن وأمنه واستقراره"، مضيفا "هذا عمل تخريبي وراءه أجندة خفية ومتآمرون فشلت مشاريعهم في عام 1994 وبقيت آثارها نارا تحت الرماد". وأوضح أن "من يريد السلطة فعليه أن يتجه معنا نحو صناديق الاقتراع والشعب اليمني سيواجه عناصر التخريب والخارجين عن النظام والقانون". وقال "لدينا سعة صدر وديموقراطية لكن كلام البلطجية لن يمشي في الشارع فهناك بلطجية مستأجرون ومعروف من هم الذين يستأجرونهم"، مشيراً إلى أنه "من حق أي مواطن أن يعبر عن رأيه سلميا ويعبر عن رأيه عن طريق الصحافة". إلى ذلك، اجتمع عشرات الصحفيين في صنعاء أمس للتنديد بالاعتداءات التي استهدفت الصحفيين المحليين ومراسلي وسائل الإعلام الخارجية في العاصمة اليمنية خلال الأيام الماضية وحملوا السلطة مسؤولية هذه الاعتداءات. وفي جلسة مجلس النواب أمس أعلن عشرة نواب من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم عزمهم الانسحاب من كتلة الحزب وتشكيل كتلة مستقلة والتقدم بمبادرة تحمي البلد من الانهيار. ومن جهته أعلن حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" انحيازه للشارع المطالب بإسقاط النظام. وقال الأمين العام للحزب محسن بن فريد في مؤتمر صحفي بعدن إن الحزب يؤيد بشكل كامل ومطلق للدعوات الاحتجاجية بإسقاط النظام.