قضت المحكمة الجزئية بالمدينةالمنورة الأسبوع الماضي بالسجن عامين والجلد 275 جلدة على عصابة مكونة من 4 أحداث تخصصت في نهب ونشل زوار المسجد النبوي. ويقضي الحكم بجلد أفراد العصابة أمام زوار المسجد النبوي الشريف، كما أوصت المحكمة في حكمها بإبعادهم عن البلاد لعظم جرمهم وكثرة امتهان تلك العصابة للنهب والسرقة وعدم احترام حرمة وجوار المسجد النبوي الشريف، وليكون ذلك زاجرا لهم ولغيرهم. وبحسب ما جاء بدعوى المدعي العام لأواخر السنة الماضية عندما قبضت شعبة التحريات والبحث الجنائي بالمدينةالمنورة، على أحد أفراد العصابة وهو في حالة تلبس عندما حاول تحويل مبلغ مالي من العملتين المصرية والإندونيسية إلى سعودية ليتم القبض عليه، ليقود رجال الأمن لباقي أفراد العصابة الذين اتخذوا سطح عمارة في أحد أحياء المدينة الشعبية مقرا لهم . وكانت العصابة التي تكونت من أربعة أشخاص من جنسية أفريقية، وجميعهم من الأحداث المقيمين مع أسرهم بالمدينة امتهنوا نهب ونشل الحجاج وزوار المسجد النبوي الشريف معتمدين في تنفيذ جرمهم على تشكيلهم الإجرامي وتعدد الأدوار فيما بينهم. وأقر المتهمون أمام القاضي بالطريقة التي اتبعوها في سرقة زوار المسجد. وأشار المتهمون إلى قيام أحدهم بركل الحقيبة بقدمه ليبعدها عن صاحبها الجالس في الساحة المحيطة بالمسجد النبوي ويهرب، بسرعة بينما يقوم زميله اللص الآخر بخطف الحقيبة والهرب في الاتجاه المعاكس مستغلا ذهول ومراقبة الزوار للأول. المتهمون الأربعة لدى مثولهم للمحاكمة أقروا بما نسب إليهم، وحكم القاضي بسجن كل واحد منهم سنتين وجلده علنا أمام المسجد النبوي الشريف 75 جلدة ثم جلد كل واحد من أفراد العصابة 200 جلدة على 4 مرات، وأبدى اللصوص رضاهم وقناعتهم بالحكم أمام القاضي الذي أوصى بإبعادهم عن البلاد لعظم جرمهم وكثرة امتهان جنسية أفراد العصابة للنهب والسرقة وعدم احترام حرمة وجوار المسجد النبوي الشريف.