اعتقلت أجهزة الأمن الإيرانية قانع زالة، شقيق الطالب البسيجي صانع زالة، الذي قتل في تظاهرات الاثنين الماضي، وقالت مصادر إصلاحية إن القاء القبض على قانع زالة جاء بعد تصريحاته إلى إحدى الإذاعات الأميركية التي أكد فيها أن شقيقه لم يكن من أعضاء البسيج، وأنه ينتمي إلى تيار جبهة الأمل الأخضر التي يقودها مير حسين موسوي. وتشير المصادر الإصلاحية إلى أن أجهزة الأمن أجبرت قانع زالة على تكذيب تصريحاته للإذاعة الأميركية حيث ظهرت تصريحات لاحقة لقانع زالة في وكالة الأنباء الحكومية(ايرنا) أكد فيها أنه لم يدل بأي تصريح للإذاعة الأميركية. وشهدت منازل زعماء المعارضة الإيرانية أمس تظاهرات وتجمعات قام بها أنصار النظام أمس، حيث تجمع كثيرون أمام منزل رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني مطالبين بعزله عن رئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام. وسينظم أنصار الحكومة مظاهرات اليوم في ساحة انقلاب حيث تم توجيه الدعوة للصحفيين الأجانب. وكانت أجهزة الأمن قد أعلنت عن اعتقال أبناء المسؤولين في تظاهرات يوم الاثنين الماضي من ضمنهم مرتضى موسوي لاري نجل وزير الداخلية في عهد الرئيس خاتمي. من جانبه أكد رئيس السلطة القضائية صادق آملي لاريجاني أن "خيانة زعماء المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي ومهدي كروبي لا تخفى على أحد، والشعب الإيراني يعلم جيدا لماذا يدعم الصهاينة والأميركيون والبريطانيون مثيري الشغب"، مؤكدا حتمية ملاحقة مثيري الشغب والفتنة. ودعا آملي لاريجاني في ملتقى لقضاة محافظة طهران، أمس، أنصار الحكومة إلى التحلي بالصبر وضبط النفس مع الحذر، وأن يسمحوا للسلطة القضائية بالبت بالموضوع في إطار القانون والضوابط والأخذ بعين الاعتبار المصلحة العامة والنظام. وأضاف أنه "على زعماء المعارضة أن يعلموا أن إصدار البيانات لن يدعم مكانتهم بين الشعب، فالشعب الإيراني يعلم جيدا لماذا يدعم الصهاينة والأميركيون والبريطانيون مثيري الفتنة والشغب".