أكد الأمين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود أنه لم يسبق للهيئة إصدار أي ترخيص استيراد لأي حيوان مفترس سواء كان نمرا أو أسدا أو فهدا، أو غيرها للاستخدامات الشخصية؛ التزاما بالأمر السامي الذي نص على منع استيراد الحيوانات المفترسة كالأسود والنمور للاستخدام الشخصي أو التجاري، والسماح للجهات الحكومية فقط. وأوضح أمين عام الهيئة أن استخدام الحيوانات المفترسة والخطيرة من قبل أشخاص وتربيتها داخل المنازل، وفي حدود النطاق العمراني يعتبر مخالفا لنظام الإتجار بالكائنات الفطرية الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض ومنتجاتها. مشيرا إلى أن الجهات الحكومية المصرح لها فقط باستيراد مثل هذه الأنواع هي حدائق الحيوانات الحكومية التابعة لأمانات المناطق والمسجلة لدى الهيئة، وكذلك للاستخدامات العلمية مثل مراكز الأبحاث العلمية والجامعات، ولأغراض العروض الترفيهية المعتمدة على الحيوانات المفترسة المدربة، ولفترات محددة، وبعد التنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأضاف أن الهيئة تنسق وبشكل مستمر مع الجهات الحكومية المختلفة مثل وزارة الداخلية "الشرطة، الدفاع المدني، حرس الحدود، أمن الطرق، والمرور"، ووزارة الشؤون البلدية والقروية "الأمانات والبلديات التابعة لها"، ومصلحة الجمارك لمنع استيراد وتربية وحيازة الحيوانات المفترسة من قبل أشخاص وبشكل فردي. وناشد أمين عام الهيئة منظمي المهرجانات الصيفية والموسمية والمتنقلة مثل إمارات المناطق المختلفة والأمانات، ولجان التنشيط السياحي بعدم الدعوة لإقامة أي عروض ترفيهية تعتمد في فعالياتها على عروض للحيوانات المفترسة أو زواحف مثل ثعابين أو عقارب وقرود وغيرها من الحيوانات الفطرية نظرا لحيازتها دون اعتماد أو موافقة الهيئة السعودية للحياة الفطرية لأي من أصحاب هذه العروض، ولمخالفتهم التعليمات الصادرة بهذا الخصوص، وحتى لا يتعرض أصحابها للمساءلة. من جهة أخرى، أوضح مدير إدارة التراخيص بالهيئة فواز بن محمد فياض البارودي قيام البعض بتربية حيوانات مفترسة صغيرة السن، واعتبارها أليفة بأن ذلك غير دقيق، لأن هذه المفترسات لا بد أن تعود في فترة ما في حياتها إلى فطرتها التي فطرها عليها الخالق سبحانه وتعالى والشواهد كثيرة، مستشهدا بما حصل مع مدرب السيرك القومي المصري الذي فتك به أحد الأسود المدربة أمام الجمهور الحاضر قبل 40 عاما، كما أن تربية الحيوانات الفطرية في المنازل قد تنقل كثيرا من الأمراض المعدية المشتركة للبشر، نظرا لعدم اتخاذ الاحتياطات الصحية والبيطرية. وأكد البارودي على أن الهيئة لديها الخبرة الكافية للتعامل مع هذه الحالات باستخدام الوسائل العلمية المتبعة والآمنة على الحيوان وعلى الناس، وذلك عبر استخدامها للبنادق المخدرة، وغيرها من الطرق العلمية والفنية. وأهاب بجميع من لديه حيوانات مفترسة مثل الأسود والنمور والفهود أو حتى زواحف مثل التماسيح والثعابين والعقارب، وكذلك القرود أن يبادر بإبلاغ الهيئة لتسليمها فورا، نظرا لخطورتها على من يمتلكها، وعلى غيره ممن قد تتعرض له. وناشد البارودي وسائل الإعلام بتحري الدقة في نشر أي أخبار لمواضيع عن الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية، والحصول على المعلومة الصحيحة والخلفية النظامية، والاستفسار مباشرة عبر مخاطبة الهيئة، وهي على استعداد تام لتقديم المعلومات الدقيقة حول هذه الموضوعات، وضرب مثلا بالحيوان الذي قتل في مدينة الرياض أخيرا، وهو الفهد الصياد الأفريقي، وليس النمر كما ذكر في أغلب وسائل الإعلام.